الثبات ـ عربي
المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تتواصل منذ منتصف ابريل/ نيسان ولا حلول في الافق لوقف إراقة الدماء رغم حديث الجنرالين المتحاربين عن رغبتهما في محادثات لانهاء الصراع.
رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعلى هامش الجمعية العامة للامم المتحدة قال ان كل حرب تنتهي بالسلام سواء عبر مفاوضات أو بالقوة وان الجيش يمضي في ذات المسارين.
وقال البرهان:"المسار المفضل لدينا هو مسار المفاوضات، نحن متفائلون بأن تصل مفاوضات جدة الی نتائج ايجابية".
البرهان وفيما كان قد طالب على منبر الامم المتحدة بتصنيف قوات الدعم السريع ارهابية طالب دول الجوار بالتوقف عن إرسال مرتزقة لمساندة هذه القوات.
وقال البرهان:"هنالک الکثير من المقاتلين الاجانب موجودين في صفوف هذه القوات وقد أتوا من کل دول الجوار وسيکونوا في المستقبل خطراً علی الاقليم وعلی الدولة السودانية".
وكان محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع المعروف بحميدتي اكد في كلمة بالفيديو نشرت الخميس وتزامنت مع خطاب البرهان أمام الأمم المتحدة، إنه مستعد لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية بعد فشل مساعي عديدة قادتها دول اقليمية والسعودية والولايات المحدة.
وفيما تؤكد تقارير ان عمليات القصف التي يقوم بها الجيش تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، وان قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال النهب والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات فضلا عن المشاركة في الهجمات ذات الأهداف العرقية في دارفور، ينفي الطرفان الاتهامات الموجهة اليهما وينسباها الى الطرف الاخر.
وبحسب تقرير للامم المتحدة نشر الجمعة فقد وصل عدد الفارين من المعارك في السودان الى نحو خمسة ملايين وثلاثمئة الف شخص في حين تشير البيانات الرسمية الى مقتل نحو سبعة الاف وخمسمئة شخص بينهم اكثر من اربعمئة طفل وهي حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع، هذا فضلا عن خروج ثمانين بالمئة من مرافق القطاع الصحي في البلاد عن الخدمة.