الثبات ـ فلسطين
نشر وزير الحرب السابق في الاحتلال "بني غانتس" ورئيس الأركان السابق "أيزنكوت" مقالاً مشتركاً في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عبرا فيه عن مخاوفهما من الوضع الداخلي الحالي للاحتلال وكذلك الحرب القادمة مع حزب الله التي أطلقوا عليها حرب الجبهة الداخلية الأولى.
وقال "غانتس" و"أيزنكوت"، في المقالة التي ترجمتها "شبكة قدس"، الجمعة 22 سبتمبر 2023، إن "إسرائيل" بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر تواجه تحديات كبيرة لم تراها مسبقاً.
وأضافا أن فصائل المقاومة تتجهز جميعها لحرب ستكون على عدة جبهات، وتلك الحرب ستشكل تهديداً غير مسبوق على الجبهة الداخلية خاصة مع اقتراب إيران من الوصول للأسلحة النووية(على حد زعمهما)، وكذلك امتلاك إيران أذرع سيطرة حول العالم وخاصة في منطقتنا، ولذلك فإن الشعب والقيادة بالاحتلال تقف مجدداً أمام الامتحان.
وأضاف الاثنان في مقالهما المشترك بأنه رغم التفوق الاقتصادي والعسكري للاحتلال وتطور المعدات منذ عام 1973، إلا أنه لا يوجد أفق سياسي يضمن بقاء "إسرائيل"، وطالب كلاهما باستغلال اتفاق التطبيع المحتمل مع السعودية لبناء قوة إقليمية هامة تشمل تقوية المعتدلين بالمنطقة ومحاولة منع الحرب القادمة.
ويرى "غالنت" و"أيزنكوت" بأن الحرب القادمة ستكون مختلفة تماماً عن حرب 1973، حيث تركزت الحرب قبل 50 عاماً على الحدود وجبهات القتال فقط، ولكن التحدي خلال الحرب القادمة سيكون في الجبهة الداخلية ويحب التجهز لها.
وقالا إن تلك الحرب ستشهد سقوط عشرات آلاف الصواريخ إضافة للطائرات المسيرة من لبنان، العراق وإيران، وكذلك محاولة قوات الرضوان الخاصة في حزب الله احتلال مستوطنات في الجليل، وأكدا أن جميع تلك السيناريوهات ليست خيالية.