الثبات ـ دولي
تعهّد قائد المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا، الجمعة، باستعادة السيطرة على البلاد التي تشهد تمرداً وأعمال عنف تمارسها جماعات مسلحة.
وأقرّ غويتا خلال خطاب في ذكرى استقلال البلد الواقع في غربي إفريقيا عن فرنسا في العام 1960، بصعوبة المهمة الملقاة على عاتق حكومته.
وقال غويتا إن "الوضع الأمني متوتر بالتأكيد"، مضيفاً أن "مالي سوف تستعيد سيادتها على كامل أراضيها وسنوفر لشعبنا الخدمات الاجتماعية الأساسية وسنقضي على المتمردين".
وكان المجلس العسكري قرر في وقت سابق من الشهر الحالي، إلغاء احتفالات عيد استقلال البلاد، وأمر الحكومة بتخصيص أموال هذه الاحتفالات لمساعدة ضحايا سلسلة الهجمات الأخيرة، التي شنتها مجموعات مسلحة، وأسرهم.
وتشهد مالي انعداماً للأمن منذ 2012 عندما اندلع "تمرد مسلح" في شمالها تمدّد لاحقاً إلى النيجر وبوركينا فاسو.
كذلك شهدت البلاد "انقلابين عسكريين" في عامي 2020 و2021، وكان المجلس العسكري قد طالب القوة الفرنسية بالرحيل في عام 2022.
ويوسع المسلحون سيطرتهم على المناطق الريفية في الشمال وهاجموا الخميس، مدينة تمبكتو في الشمال. حيث أعلن الجيش المالي في بيانٍ له عن مقتل وإصابة عدّة أشخاص، في قصفٍ استهدف المدينة.
وقبل يومين، أعلن تحالف جماعات مسلحة في شمالي مالي، أنّه فَقد 8 عناصر في هجوم شنّه مؤخراً ضد الجيش المالي، كما أنّه قتل عشرات الجنود وأسر آخرين وأسقط طائرتين.
وتعاني مالي وضعاً إنسانياً صعباً، يفاقمه القتال العنيف المستمر منذ أكثر من عقد. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ نحو 8.8 ملايين شخص في البلد الواقع غربي أفريقيا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.