الثبات ـ دولي

التقى وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، بنظيره المصري سامح شكري، أمس الأربعاء، في مقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد أمير عبداللهيان أن "المفاوضات بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين كانت مثمرة". وأضاف: "أكدنا أنه بالنظر للتاريخ الحضاري والثقافي بين البلدين؛ فإن تعزيز العلاقات والتعاون سيخدم المصالح المشتركة، فضلاً عن أنه سيترك آثاراً إيجابية على المنطقة".

بدوره، قال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، أنّ اللقاء بين وزيري خارجية إيران ومصر "يمكن أن يكون فاتحة لبداية العلاقات بين البلدين".

وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضاً، التقى أمير عبد اللهيان وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي.

وأكد عبداللهيان أن الطرفين "بحثا آخر التطورات وأهم القضايا الثنائية بين البلدين، ودور عمان في الاتفاق غير المباشر بين إيران والولايات المتحدة وتبادل الأسرى، والإفراج عن الأموال الإيرانية المحتجزة".

كذلك، لفت إلى أن "مبادرة سلطان عمان لإعادة جميع الأطراف إلى التزامات خطة العمل الشاملة المشتركة، لا تزال مطروحة على الطاولة".

وفي آب/أغسطس الفائت، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية محمد العرابي، إن الاتصالات مع إيران موجودة،"لكن ليس بالضرورة أن يتم الإعلان عنها"، مؤكداً "إن مصر لا تحتاج إلى وساطة أو تدخل أطراف أخرى لعودة علاقاتها مع طهران".

كذلك دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية، عباس غلرو، في حزيران/يونيو الفائت  مجموعة من برلمانيي مصر إلى زيارة إيران. 

وفي أيار/مايو أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن أمله في أن تشهد العلاقات الإيرانية - المصرية تطوراً وانفتاحاً جديّاً ومتبادلاً في إطار سياسة ورؤية حكومة رئيسي التي تولي أهمية بالغة لتطوير العلاقات مع دول المنطقة، موضحاً أن هناك قناة رسمية للاتصال المباشر".

ورداً على التقارب الإيراني-المصري قالت وسائل إعلام إسرائيلية نهاية أيار/مايو الفائت  إنّ الائتلاف الذي حاولت "إسرائيل" بناءه مع دولٍ عربية في سبيل محاصرة إيران، يفشل بالتدريج، ولا سيما بعد التقارب الإيراني - السعودي والتقارب الإيراني - المصري.