الثبات ـ فلسطين
علق وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، على ما يثار حول مسألة تطبيع العلاقات بين كيانه والمملكة العربية السعودية. وقال كوهين، في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال، تعليقا على اتفاق محتمل مع السعودية، إنها "مفاوضات معقدة للغاية"، مؤكدا أن "القضية الفلسطينية لن تشكل عائقًا".
ولم يوضح كوهين مقصده، لكن الحديث كان قد تصاعد في الإعلام العبري في الآونة الأخيرة حول "مطالب سعودية من الولايات المتحدة التي تقود وساطة لاتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب".
وتزايد الحديث، خلال الأسابيع الأخيرة، عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية، ما خلّف تحذيرات في الأوساط الإسرائيلية من أن "يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة".
وذلك على الرغم من امتلاك الاحتلال لبرنامج نووي غير خاضع للإشراف الدولي، ومعارضتها امتلاك دول إقليمية لأي محطات نووية حتى إن كان الغرض منها سلميا. ومن بين المسؤولين الإسرائيليين المعارضين لفكرة تخصيب اليورانيوم على أراضي المملكة، يائير لابيد، رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، خاصة وأنه رفض اقتراحا أمريكيا يقضي بالانضمام إلى حكومة جديدة برئاسة نتنياهو، في حال أفضت الاتصالات الجارية بين الإدارة الأمريكية والرياض وتل أبيب إلى اتفاق تطبيع سعودي - إسرائيلي.
يأتي ذلك بعدما أفاد مسؤول في مكتب رئيس بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، بأن السعودية أوقفت المباحثات مع الجانب الأمريكي، الخاصة بالتطبيع. ونقل الموقع الإلكتروني "إيلاف"، عن المسؤول الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تضم بعض أقطاب اليمين المتشدد، مثل إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، يعارضون أي خطوة تجاه الفلسطينيين.