الثبات ـ اقتصاد

أعلنت باكستان أمس الجمعة، رفع أسعار البنزين والديزل لمستوى غير مسبوق، ‏وهي ثاني مرة خلال أسبوعين التي ترفع فيها الأسعار بقوة في البلاد التي تعاني ‏بالفعل من ارتفاع التضخم.‏

وقالت وزارة المالية الباكستانية في بيان "إن الحكومة رفعت أسعار البنزين 26.02 ‏روبية إلى 331.38 روبية للتر (1.12 دولار)، بينما زادت أسعار الديزل 17.34 روبية إلى ‏‏329.18 روبية للتر (1.11 دولار).‏

وتأتي هذه الخطوة غداة إعلان البنك المركزي الباكستاني، إبقاء أسعار الفائدة ‏القياسية عند 22%، قائلاً أنه من المرجح أن يرتفع التضخم "بصورة كبيرة" في أيلول/‏سبتمبر، قبل أن يتباطأ في تشرين الثاني/ أكتوبر، ويحافظ على مسار هبوطي ‏بعد ذلك".

وارتفعت أسعار المستهلكين في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 241 مليون نسمة ‏بواقع 27.4% في آب/أغسطس .‏

وتسعى باكستان لمواجهة ارتفاع التضخم وتضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي، للسير ‏على طريق الاستقرار الاقتصادي، بعد أن توصلت لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ‏للحصول على قرض قيمته 3 مليارات دولار في تموز/يوليو.‏

وواصل التضخم ارتفاعه بداية الشهر الجاري، برغم الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، فتجاوز سعر صرف الدولار الأميركي عتبة 300 روبية، بالتزامن مع رفع إسلام أباد أسعار البنزين والكهرباء، ما أدى إلى استياء واسع النطاق.

وسجل التضخم في باكستان هذا العام أعلى مستويات له منذ 5 عقود، وذلك نتيجة عدم الاستقرار السياسي للاقتصاد الباكستاني، والفيضانات. 

وتغرق باكستان، البالغ عدد سكانها أكثر من 220 مليون نسمة، بالديون، ويتعين عليها زيادة الضرائب ورفع أسعار الخدمات للحصول على 6.5 مليار دولار، كقرض من صندوق النقد الدولي،  وتجنب التخلف عن السداد.