"كارثة أكبر من قدراتنا".. ليبيا تحصي ضحايا كارثة السيول وتوقعات بارتفاع الحصيلة

الأربعاء 13 أيلول , 2023 12:06 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تحصي مدينة درنة المدمّرة في شرق ليبيا وفياتها، اليوم الأربعاء، فيما يتوقع بأن ترتفع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة "دانيال".

يأتي ذلك بعد أن انفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد بعدما ضربت العاصفة، لتتدفق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها.

لكن في وقت متأخر الثلاثاء، بلغت الحصيلة الأولية الصادرة عن السلطات في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي تعاني من أزمات سياسية 2300 قتيل على الأقل.

وأفادت أجهزة الطوارئ بأن أكثر من 5000 شخص فُقدوا وأصيب حوالى 7000 بجروح.

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن "حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف".

بالتزامن، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن "سلطات بلاده لن تدخر جهداً في تقديم كل ما تستطيع من أجل التخفيف عن المنكوبين في مدينة درنة".

وقال المنفي، في كلمة متلفزة، إن "الكارثة مهولة وأكبر من قدرات ليبيا"، مشيراً إلى أنه "لذلك يتحتم علينا أن نطلب المساعدة من كل الدول والمنظمات الدولية".

وأفادت وكالة الأنباء الليبية "وال"، نقلاً عن وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، قولها "إن حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ارتفع إلى 5300 ضحية".

وأفاد مصدر من المركز الطبي "طبرق" في ليبيا، أمس الثلاثاء، بأن عدد ضحايا إعصار "دانيال" شهد ارتفاعاً، بعد البدء في عمليات الإنقاذ، ووصول العديد من الجثث إلى المركز الطبي شرق مدينة درنة.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أمس، أن "فرق الطوارئ تتوالى تباعاً إلى مدينة درنة من كل المدن"، بعد الفيضانات القوية التي ضربت شرقي البلاد، نتيجة إعصار "دانيال".

وأصدرت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في وقت سابق، قراراً باعتبار جميع البلديات، التي تعرضت للفياضات والسيول إثر العاصفة "دانيال" مناطق منكوبة.

ووجهت الحكومة في بيان، "كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية، وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار"، واختتم البيان بالتوصية للعمل بالقرار من تاريخ صدوره.

وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمس الثلاثاء أن "ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات".

وقال وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل، مساء الإثنين "الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا، كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها، وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف".

ويمر بالمدينة الواقعة على بعد 250 كيلومتراً شرق بنغازي، مجرى نهر يجفّ عادة خلال الصيف، لكنه تحوّل الآن إلى ممر للمياه الموحلة، بتيار قوي جرف معه عدداً من الجسور الرئيسية.

وكانت درنة تعد حوالى 100 ألف نسمة، وانهار العديد من أبنيتها، متعددة الطوابق على ضفاف مجرى النهر، فيما اختفى ناس ومنازلهم ومركباتهم في المياه.

مساعدات دولية

وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة، وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بـ"نكبة بأبعاد أسطورية".

ووصلت فرق إنقاذ من الجزائر ومصر وتركيا إلى شرق ليبيا، بحسب السلطات. كما عرضت الأمم المتحدة وعدة بلدان بينها وفرنسا وإيطاليا وقطر وتونس إرسال مساعدات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل