الثبات ـ دولي
نصح رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بأن يصنع لنفسه قلادة من اليورانيوم المنضب.
وفي وقت سابق، زعم غروسي بعدم وجود عواقب إشعاعية كبيرة لاستخدام الذخيرة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، والتي قررت الولايات المتحدة توريدها إلى أوكرانيا. وأشار غروسي إلى أن موضوع استخدام قذائف اليورانيوم المنضب ليس بالجديد، فقد سبق أن استخدمت خلال حرب الخليج.
وقال روغوف: "بمثل هذه التصريحات، يظهر غروسي انحيازه وعدم قدرته على الدفاع عن الأمن، ويبرر استخدام قذائف اليورانيوم المنضب، ويصبح فعليا شريكا في الجرائم. لن أتفاجأ لو قال غروسي إن كل من تعرض لقذائف اليورانيوم المنضب، لا يزال يتمتع بصحة جيدة. أنصح كل من يقول إن هذه القذائف ليست ضارة، بصنع قلادات من اليورانيوم المنضب وتعليقها حول الرقبة، أو حتى الأفضل، قرب القلب لأنها من اليورانيوم الآمن، ولا يوجد ما يدعو للخوف".
وشدد روغوف على أن، هذه القذائف تتسبب بالتلوث السام والمسرطن للتربة، لذا فإن استنشاق الغبار الملوث لفترة طويلة يعد أمرا خطيرا للغاية.
وأضاف روغوف: "تقديرات غروسي ليست صحيحة. ومن المحزن أنه يضطر مرة أخرى للكذب من أجل المصالح السياسية للأنجلوسكسونيين".
في وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن الولايات المتحدة سترسل مقذوفات اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا في إطار حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 175 مليون دولار. وأصبحت الولايات المتحدة الدولة الثانية بعد بريطانيا، التي تعلن عن نقل قذائف اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفي مارس من هذا العام، أعلنت نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي عن خطط لتزويد كييف بمثل هذه الذخيرة، المخصصة لدبابات "تشالنجر 2".
وسبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن هذه القذائف لا تنتمي إلى فئة أسلحة الدمار الشامل، ولكنها تولد غبارا إشعاعيا، وتلوث التربة، وبهذا المعنى، فهي أكثر الأسلحة ضررا وخطورة على البشر، وحتى الآن، لم تستخدم مثل هذه الذخائر سوى دول الناتو، بما في ذلك في العراق ويوغوسلافيا.