الثبات ـ فلسطين
أكدت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، اليوم الإثنين، استمرار نضالها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخارجه، حتى تحقيق أهدافه، بالتزامن مع تأجيل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مناقشة قرار وزير "الأمن القومي" ايتمار بن غفير، تقليص زيارات أهالي الأسرى.
وأضافت، في بيان صحفي صدر عنها، أنّ "تأجيل أو تجميد مناقشة حكومة الاحتلال لقرار تقليص الزيارات لأهالي الأسرى ليتلاءم مع مخططات العدو لن يمر علينا ولا على شعبنا".
وشددت على أنّ "التحدي كبير، ومتجدد، ويحتاج لوحدة صف، ووحدة مشروع للحفاظ على الهوية، والكرامة، والأرض، والمقدسات".
ودعت اللجنة العليا، أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة في الوقفة الجماهيرية يوم غد الثلاثاء، عند التاسعة مساء في مراكز المدن والقرى في كافة محافظات الوطن تحت عنوان "وحدة الأحرار - عنوان الانتصار".
ويواصل 3 أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، وهم سلطان خلوف وكايد الفسفوس وماهر الأخرس.
يأتي ذلك في وقت اتخذ وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير اجراءات متشددة وقاسية بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفض قرار بن غفير تقليص عدد الزيارات الخاصة بذوي الأسرى الفلسطينيين المصنفين "أمنيين"، في محاولةٍ منه لمنع التصعيد أثناء فترة الأعياد اليهودية المقبلة.
يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية، إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت مِن جهتها على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع وستؤدي إلى الذهاب إلى أبعد حدٍ في معركة السجون.
بدورها، كانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة قد أعلنت الشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام 14 أيلول/سبتمبر الجاري، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.
يأتي هذا التصاعد في الأحداث والخطوات التي أقرّتها الحركة الأسيرة ومختلف المؤسّسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين بعد إعلان "وزير الأمن القومي" الإسرائيلي، أول الشهر الجاري، اتخاذ إجراءاتٍ جديدة بحق الأسرى، منها تقليص زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرةً كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما اعتبره الأسرى "لعباً بالنار التي ستحرق من أشعلها"، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.