الثبات ـ دولي
أشارت الحكومة الأسترالية الخميس إلى عمليات تفتيش "جسدية" قسرية خضعت لها مسافرات في الدوحة عام 2020 باعتبارها عاملا في اتخاذ قرار عدم منح شركة الطيران القطرية الوطنية رحلات إضافية.
وأجبرت مسافرات على سلسلة من رحلات الخطوط الجوية القطرية، بما في ذلك رحلة متجهة إلى سيدني، على الخضوع لفحوص نسائية في أكتوبر 2020 بينما كانت السلطات تبحث عن والدة طفل حديث الولادة عثر عليه في حمام المطار.
واصطحبت النساء تحت تهديد السلاح من طائراتهن إلى عربات إسعاف على المدرج لإجراء "عمليات التفتيش الجسدية"، وفق ما قالت وزيرة النقل الأسترالية كاثرين كينغ للصحافيين في معرض شرح قرارها رفض طلب شركة الطيران القطرية منحها 21 رحلة إضافية إلى أستراليا.
وأضافت كينغ أنها قررت في 10 يوليو رفض طلب الخطوط الجوية القطرية تسيير مزيد من الرحلات إلى سيدني وملبورن وبريزبن من أجل "المصلحة الوطنية"، مضيفة أن عمليات التفتيش الجسدي الحميمة المذكورة" لم تكن "العامل الوحيد" في اتخذا القرار.
ويتهم معارضون حكومة حزب العمال التي تمثل يسار الوسط بمحاولة حماية شركة الطيران الأسترالية "كوانتاس" من المنافسة على الرغم من أرباحها القياسية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الرحلات الدولية.
وشددت كينغ على أن هناك "عوامل عدة أثرت في هذا القرار".
ولفتت إلى أن الخطوط الجوية القطرية التي تسيّر 28 رحلة دولية أسبوعيا إلى أستراليا يمكن أن تعزز الرحلات الدولية إلى كانبيرا ومطارات إقليمية أخرى.
وكانت خمس نساء قد رفعن دعوى قضائية ضد الخطوط الجوية القطرية وهيئة الطيران المدني القطرية بشأن الفحوص النسائية القسرية عام 2020.
وذكرت شبكة "آيه بي سي" الأسترالية أن كينغ بعثت رسالة إلى النساء اللواتي تعرضن للتفتيش في اليوم الذي اتخذت فيه قرارها بشأن رفض طلب الخطوط الجوية القطرية، قائلة إنها صدمت من المعاملة "المشينة" التي تعرضن لها في الدوحة.