"تلغراف": بوتين يقوم بتطوير خطة جديدة لتحقيق النصر في أوكرانيا

الأربعاء 06 أيلول , 2023 12:12 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

نشرت صحيفة التلغراف البريطانية، أمس الثلاثاء، مقالاً للكاتب ريتشارد كيمب، تحدث عن خطة تقوم روسيا بإعدادها لإنهاك القوات الأوكرانية، واستنزافها، معلقاً على زيارة مفترضة يقوم بها الرئيس كوريا الشمالي كيم جونغ أون لروسيا، بحسب الاستخبارات الأميركية.

واعتبرت الصحيفة، أنّ اللقاء المقرر بين كيم وفلاديمير بوتين، كما كشفت عنه الاستخبارات الأميركية، يعطي رؤية جديدة للاستراتيجية الروسية في أوكرانيا، فضلاً عن التحذير من مخاطر أوسع نطاقاً. 

ومع استمرار هجوم كييف في شهره الرابع وعدد قليل من الهجمات الروسية المضادة، أصبح من الواضح أن لموسكو خطة، تتمثل ربما في السماح لأوكرانيا باستنزاف رجالها ودباباتها، وقذائفها وصواريخها ضد خطوطها الدفاعية. 

وتنفق روسيا كميات هائلة من الذخيرة، وخاصة قذائف المدفعية والصواريخ الباليستية، ورغم امتلاكها حجماً من الإنتاج الصناعي العسكري يفوق معظم دول الغرب، فإن إمداداتها الأساسية، وفق الصحيفة، تظل غير كافية لمستوى الإنفاق المطلوب لشن هجوم كبير جديد.  وهنا يمكن أن تؤدي بيونغ يانغ "دوراً مهماً"، كونها تحتفظ بمخزون هائل من الأسلحة الثقيلة وذخائر المدفعية. 

ويشكل محور موسكو - بيونغ يانغ الجديد، انعكاساً للأدوار التي كانت سائدة في حقبة الحرب الباردة، عندما كان الاتحاد السوفياتي والصين أكبر موردي الأسلحة إلى كوريا الشمالية منذ بدايتها. 

ويعتبر الجانب الأكثر إثارة للقلق، بحسب "تلغراف"، في علاقة روسيا وكوريا الشمالية المزدهرة، هو إمكانية توفير العملة الصعبة والتكنولوجيا،  لبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وخاصة تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وكما هي الحال مع قدرتها على توفير سلع أخرى، فإن روسيا تتمتع بقدرات هائلة في هذا المجال، بما في ذلك خبرتها في مجال الأسلحة النووية. وقد يكون هذا بمثابة تغيير في قواعد اللعبة، في سعي بيونغ يانغ إلى تطوير برنامج فعال لتوصيل الأسلحة النووية. 

ويشير بعض المحللين، إلى أن كشف الولايات المتحدة عن زيارة كيم المقررة قد يكون كافياً لإلغائها، إلا أن ذلك لن يحدث أي فرق، كون الروابط المتأصلة بين البلدين تكفي لاستمرار هذا التعاون، وتطوره دون لقاء بين الزعيمين. 

وإذا تحول هذا السيناريو إلى حقيقة واقعة، فسوف يتطلب الأمر بذل جهود هائلة من الغرب، وكذلك من أوكرانيا، أكبر مما تم بذله بالفعل، وسوف يكون الأمر مكلفاً للغاية بالنسبة للجميع، بل وستكون العواقب المحتملة مرعبة، بحيث لا يمكن تصورها، تختم "تلغراف".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل