الثبات ـ دولي
طوقت الشرطة الأوكرانية في مدينة تيرنوبول دير عيد الغطاس المقدس التابع لأبرشية المقاطعة، لطرد الراهبات بدعوى تبعيتهنّ لبطريركية موسكو.
وجاء في بيان نشرته الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية على "تليغرام": "طوقت الشرطة الدير لإغلاقه وطرد الراهبات. لا يسمح الآن للناس بالدخول إلا بعد إظهار بطاقات الهوية، فيما تنتظر الشرطة مزيدا من التعليمات من السلطات".
وكانت السلطات الأوكرانية قد نظمت خلال العام الماضي أكبر موجة اضطهاد ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو في التاريخ البلاد الحديث.
وبدعم من السلطات تستولي "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المنشقة بشكل ممنهج على الكنائس والأديرة في أوكرانيا، فيما يهاجم النازيون والمنشقون رجال الدين التابعين للكنيسة الروسية.
وقد اتخذت السلطات المحلية في مناطق مختلفة من أوكرانيا قرارات بحظر أنشطة الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وتم تقديم مشروع قانون في البرلمان يدعو إلى الحظر الفعلي لهذه الكنيسة في البلاد.
بالتزامن يرفع جهاز الأمن الأوكراني عددا من القضايا ضد رجال الدين التابعين للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وينفذ ما يسميه "تدابير مكافحة التجسس"، من عمليات تفتيش للأساقفة والكهنة والكنائس والأديرة بحثا عما يدّعي أنها "أدلة على الأنشطة المناهضة لأوكرانيا" وتم اعتقال عدد من رجال الدين، وأدين بعضهم.
من جانبه، قال ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إنه "يجب أن تكون هناك كنيسة أوكرانية وحيدة بالبلاد في إشارة إلى "كنيسة أوكرانيا الأرثوذكسية" المنشقة، ودعا إلى "تطهير" الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية من أتباع موسكو.