الثبات ـ دولي
أعلنت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وقوع 48 قتيلاً، وإصابة 75 شخصاً آخرين، خلال مواجهات مع الجيش أثناء تظاهرات عنيفة مناهضة للأمم المتحدة في مدينة غوما، شرقي البلاد.
واندلع العنف صباح الأربعاء، حيث تجمّع محتجون يتبعون الزعيم الديني إبراهيم بيسيماوا، المناهض للمنظمات الغربية، متهمين بعثة الأمم المتحدة إلى البلاد "مونوسكو" وغيرها من المنظمات بممارسة سلطة "شبه استعمارية"، وفق ما أفادت به وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.
واحتشدت قوات الأمن والدفاع الكونغولية عند التقاطعات الرئيسية، حيث اندلعت أعمال العنف عند نحو الساعة الرابعة صباحاً. واعتقل الجيش 168 شخصاً لإحباط التظاهرة.
وفي حين اتهم المتظاهرون الجيش بإطلاق النار عشوائياً تجاههم، قال جيش الكونغو في بيان إنّ المحتجين "رجموا شرطياً حتى الموت، وقُتل 6 منهم عند تدخل الجيش".
وأضافت الحكومة أنّ تحقيقاً قد فُتح في الجيش.
وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها، نُشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، جنوداً يكدّسون جثثاً في شاحنة تحركت ضمن قافلة عبر غوما.
وقالت رئيسة الفرع المحلي للصليب الأحمر الدولي في غوما، آن سيلفي ليندر، إنّ "عيادتها استقبلت عدداً كبيراً من المصابين بجروح خطرة، من جراء طعنات وأعيرة نارية بعد الاحتجاج"، مضيفةً أنّ "بعضهم كان ميتاً عندما وصل".
وعبّرت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" في بيان عن تعازيها، وقالت "إنّها لا تزال تشعر بالقلق من تهديدات باستخدام العنف".