الثبات ـ دولي
وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على حزمة مساعدات عسكرية إلى تايوان (الصين) بقيمة 80 مليون دولار، ضمن برنامج التمويل العسكري الخاص بالجيوش الأجنبية.
وذكر موقع "تايوان نيوز"، اليوم الخميس أن وزارة الخارجية الأمريكية أخبرت "الكونغرس" رسميا بتحويل المساعدات العسكرية إلى تايوان، وقالت إن تلك الأسلحة سيتم استخدامها لدعم القدرة العسكرية لتايوان في مواجهة الصين.
ولفت الموقع إلى أن حجم المساعدات التي تم تخصيصها في هذا المرة صغير، وهو جزء من ميزانية يعدها "الكونغرس" لتوفير دعم عسكري إلى تايوان يقدر بملياري دولار، ورغم ذلك فإن تخصيص تلك المساعدات من البرنامج الخاص بمساعدة الدول المستقلة تسبب في غضب الصين.
ولفت الموقع إلى قول مسؤولين أمريكيين أن هذه الخطوة لا تمثل تغيرا في السياسة الأمريكية تجاه تايوان، لكنه أوضح أن استخدام المساعدات من هذا البرنامج يسمح لواشنطن بإمداد تايوان بالأسلحة عبر تعاقدات مباشرة على خلاف الطريقة الأخرى لتقديم المساعدات التي تتطلب وقتا طويلا لاستكمالها.
وأوضح الموقع أن الحالة الوحيدة التي تم استخدام المساعدات العسكرية من هذا البرنامج خارج إطار الدول المستقلة، حدثت عندما قدمت واشنطن مساعدات عسكرية للاتحاد الأفريقي.
يذكر أن الصين أعلنت في وقت سابق، رفضها للإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 345 مليون دولار لجزيرة تايوان، تعتمد على المخزونات الأمريكية الخاصة، بهدف دعم الجزيرة في مواجهة البر الرئيسي للصين.
وتكثف الصين نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، وخاصة منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع أغسطس/ آب 2022، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات.
وتخضع تايوان (الصين) للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، لكن بكين تعتبر الجزيرة مقاطعة تابعة لها.
بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال، تعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.