ماذا لو استيقظت واكتشفت أنك من ورثة الحسابات "النائمة" في البنوك السويسرية؟

الجمعة 25 آب , 2023 11:33 توقيت بيروت منــوّعــــات

الثبات ـ منوعات

ماذا لو استيقظ أحدنا ذات يوم وتفاجأ بأنه وريث محتمل لأحد الحسابات "النائمة" أو صناديق الإيداع المنسية في البنوك السويسرية؟ هذا الأمر محتمل وأصبحت مثل هذه الفرصة سانحة منذ عام 2015.

بدأت القصة بنشر البنوك السويسرية في ديسمبر 2015 قائمة أدرجت بها أكثر من 2600 اسم لحسابات بقيت خاملة لمدة 60 عاما على الأقل ولم يتقدم أصحابها او الورثة لاستعادتها.

القطاع المصرفي السويسري أفاد حينها بأن نحو 44 مليون فرنك سويسري أي ما يعادل 44.5 مليون دولار، لا تزال غير خاضعة للرقابة في حسابات مصرفية لم يطلبها أصحابها منذ عام 1955 على الأقل، مشيرا أيضا إلى أن حوالي 80 صندوق إيداع آمن، لا تعرف محتوياتها، علاها الغبار.

المدير التنفيذي لجمعية المصرفيين السويسريين كلود آلان مارغيليش صرّح في ذلك الوقت قائلا: "من خلال نشر هذه المعلومات، تقوم البنوك بمحاولة أخيرة لاستعادة الاتصال بالعميل"، مشيرا إلى أن البنوك "من ناحية أخرى، تخلق هذه القواعد الجديدة يقينا قانونيا فيما يتعلق بالأصول غير النشطة".

وفق تلك القواعد الجديدة سيتم تحديث القائمة الأولى بالحسابات "النائمة" التي يمر عليها 60 عاما، فيما سيكون الموعد النهائي لتقديم الطلبات بشأنها هو سنة واحدة من تاريخ النشر.

الحسابات التي غاب أصحابها عنها تماما كانت موضوعا حساسا في سويسرا منذ أن قام المؤتمر اليهودي العالمي في عام 1990 بحملة ضد البنوك السويسرية لإعادة أصول ضحايا الهولوكوست.

البنوك السويسرية الكبرى تحت ضغط المنظمات اليهودية والحكومة الأمريكية وافقت في عام 1998 على دفع 1.25 مليار دولار لتسوية الاتهامات بأنها أفرغت مثل هذه الحسابات غير النشطة وحرمت الورثة من أموال أقاربهم.

القائمة الأولى التي حملت أكثر من 2600 حسابا نائما والتي نشرت في عام 2015، اضيف إليها في عام 2016 حسابات أخرى من هذا النوع بلغ عددها حوالي 300، وقيل إنها تحتوي على إجمالا على ما يعادل 8.03 مليون دولار واصحابها لم يعودوا إليها منذ عام 1956.

البنوك السويسرية كانت طيلة العقود الماضية تحول فقط الأموال المودعة في هذه الحسابات من مصرف إلى آخر في حال إغلاق البنك الأصلي، وكانت التشريعات تمنع نشر بيانات عن أصحاب الحسابات المصرفية.

المشكلة أن القوائم تضم أرقام حسابات أو دفاتر توفير في حال عدم توفر بيانات عن أسماء العملاء السابقين وتاريخ ميلادهم وجنسياتهم، وسيتوجب على الورثة الأجانب أيضا التأكد من أسماء وألقاب أقاربهم عن وجدوا في هذه القوائم المكتوبة باللغة اللاتينية.

يجدر الانتباه إلى أن التحقق من الطلبات المقدمة من قبل الورثة يستغرق من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، وفي حال تقديم طلبات لا أساس لها، سيخسر أصحابها وسيكونون ملزمين بدفع ما أنفق على عملية التحقق تلك!


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل