الثبات ـ عربي
قصفت مدفعية الجيش السوداني أهدافاً لقوات الدعم السريع في أم درمان والخرطوم صباح اليوم الجمعة، في حين يقوم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بأول جولتين داخلية وخارجية له منذ بدء القتال.
وأفادت تقارير صحفية بأن البرهان سيقوم بجولة خارجية قريباً تشمل عدة دول في المنطقة. وكان القائد العام للقوات المسلحة السودانية قد وصل إلى قيادة المدفعية عطبرة بولاية نهر النيل.
وأمس الخميس، قال الجيش إنه "بسط سيطرته الكاملة على مقر سلاح المدرعات ومحيطه جنوبي الخرطوم".
وأشار الجيش إلى أن "قواته قامت بعمليات تمشيط واسعة استهدفت جيوب من وصفهم بالمتمردين الهاربين بعد محاولات انتحارية فاشلة خلال الأيام الماضية"، حسب تعبير الجيش.
وكان البرهان زار، أمس الخميس، مناطق عسكرية في أم درمان لأول مرة منذ بداية القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/أبريل الماضي.
واشتدّت حدة الاشتباكات، قبل أيام، في محيط "سلاح المدرّعات" في العاصمة السودانية الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية، بحسب ما أفاد سكان وكالة "فرانس برس".
وشنت "الدعم السريع" منذ الأحد، هجوماً من عدة جبهات على القاعدة العسكرية، الواقعة في منطقة الشجرة في جنوب العاصمة بغرض السيطرة عليها، وأكّد عدد من سكان المنطقة وقوع "خسائر كبيرة في الجانبين"، نتيجة الاشتباكات.
وأول أمس، أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على سلاح المدرعات في العاصمة الخرطوم، بعد صدّ هجوم من قوات "الدعم السريع" بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
من جهتها، ذكرت قوات "الدعم السريع" أنها سيطرت على 101 دبابة و90 مدرعة و21 عربة قتالية في معسكر المدرعات. كما ذكرت في تعميم صحافي أنها "تمكّنت من السيطرة الكاملة على المعسكر، عدا بعض الجيوب التي يتم التعامل معها"، على حدّ قولها.
وكانت مسيّرات تابعة للجيش السوداني قد استهدفت السبت الماضي، أهدافاً لقوات "الدعم السريع" في عدد من المناطق وسط العاصمة الخرطوم وجنوب شرقها.
ومنذ بدء الاشتباكات في السودان منذ 4 أشهر، توسّع نطاق الحرب لتصل المعارك إلى مدينتين كبريين هما الفاشر؛ عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة؛ عاصمة ولاية غرب كردفان.