الثبات ـ دولي
أعلن الجيش الكوري الجنوبي في بيان، اليوم الخميس، إنّ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، تنظّمان تدريبات قتالية مشتركة في المناطق الحضرية هذا الأسبوع، كجزء من التدريبات العسكرية المشتركة الكبرى بين الحليفين هذا الشهر.
وبدأت المناورات التي تستمر 5 أيام في ساحة تدريب على العمليات الحضرية في باجو، على بعد 37 كيلومتراً شمال غربي العاصمة سيؤول، الاثنين الماضي، وهي على صلة بمناورات "درع الحرية أولتشي" التي بدأت في اليوم نفسه، وفقاً لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأفاد الجيش في البيان بأنّ "التدريبات القتالية في المناطق الحضرية حشدت نحو 500 جندي، بينهم جنود من فرقة المشاة 9 في الجنوب، وفصيل مشاة أميركي ووحدات أخرى، إضافة إلى دبابات وطائرات مسيّرة لتعزيز واقعية التدريبات".
وأشار البيان إلى أنّ "الجانبين قاما بعمليات هجومية ودفاعية في ساحة التدريب طوال فترة التدريبات، وعزّزا القدرات العملياتية المشتركة على مستوى الكتيبة".
وتهدف تدريبات "درع الحرية أولتشي" إلى "مواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية المسلحة نووياً، وستستمر حتى 31 آب/أغسطس الجاري.
وأمس الأربعاء، أجرت كوريا الجنوبية، للمرة الأولى منذ 6 سنوات، تدريبات للمواطنين في عدة مدن، تحاكي الاستجابة لوقوع غارة جوية. وتضمّنت التمارين تدريب إخلاء مدني، إضافةً إلى تقييد حركة المرور لمدة 15 دقيقة، في 216 موقعاً محدّداً في جميع أنحاء البلاد.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة واسعة النطاق، في أحدث تدريب يهدف إلى تكثيف الردع ضد كوريا الشمالية.
وحذّرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، في وقت سابق، من أنّ التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تؤدي إلى "حرب نووية حرارية"، ودان تقرير الوكالة، مناورات "أولشي فريدوم شيلد" العسكرية، وهي مناورة مشتركة كبيرة بين سيؤول وواشنطن بدأت، ووصفتها بأنها "ذات طابع عدواني".
وفي منتصف آب/أغسطس الجاري، حذّر وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام، من أنّ اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية "بات مسألة وقت فقط"، مشيراً إلى أنّ السؤال أصبح عن الجهة التي ستبدأها وتوقيتها.