الثبات ـ دولي
أجرت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، للمرة الأولى منذ 6 سنوات، تدريبات للمواطنين في عدة مدن، تحاكي الاستجابة لوقوع غارة جوية.
وبحسب وكالة "سبوتنيك"، استمرت التدريبات المدنية حوالي 20 دقيقة، من الساعة 2:00 بعد الظهر، بتوقيت سيؤول (5:00 بتوقيت غرينتش)، وتضمنت تدريب إخلاء مدني، بالإضافة إلى تقييد حركة المرور لمدة 15 دقيقة، في 216 موقعاً محدداً في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت الوكالة أنه في الساعة 2:00 ظهراً بالتوقيت المحلي، دوت صفارات الإنذار في شوارع العاصمة، وعدد من المدن أخرى، للإنذار بوقوع غارة جوية، إذ تلقى السكان رسالة من وزارة الداخلية، تطلب بالتحرك إلى أقرب ملجأ، من إجمالي 17 ألف ملجأ.
من جهتها، أوضحت الحكومة الكورية الجنوبية، أنه تم إجراء تمرين إخلاء أيضاً في جميع المدارس في المدينة، ولكن داخل المدرسة فقط، لمنع وقوع حوادث أو إصابات في الطريق إلى أقرب ملجأ.
وفي وقت سابق، أفادت السلطات الكورية الجنوبية بأن المستشفيات والعيادات ومترو الأنفاق، والسكك الحديدية والطائرات والسفن ووسائل النقل الأخرى، ستستمر في العمل كالمعتاد خلال فترة التدريبات.
يشار إلى أن هذه التدريبات تُجرى للمرة الأولى في كوريا الجنوبية منذ آب/ أغسطس 2017، كجزء من تدريبات الدفاع المدني، التي ستجري على مدار أربعة أيام، بالتزامن مع التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة المسماة "درع الحرية 2023".
وحذّرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، من أنّ التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تؤدي إلى "حرب نووية حرارية"، ودان تقرير الوكالة، مناورات "أولشي فريدوم شيلد" العسكرية، وهي مناورة مشتركة كبيرة بين سيؤول وواشنطن بدأت، ووصفتها بأنها "ذات طابع عدواني".
وفي منتصف آب/أغسطس الجاري حذر وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام، من أن اندلاع حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية بات مسألة وقت فقط، مشيراً إلى أن السؤال أصبح عن الجهة التي ستبدؤها وتوقيتها.