الثبات ـ دولي
حذّرت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، من أنّ التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد تؤدي إلى "حرب نووية حرارية".
ودان تقرير الوكالة، مناورات "أولشي فريدوم شيلد" العسكرية، وهي مناورة مشتركة كبيرة بين سيؤول وواشنطن بدأت اليوم، ووصفتها بأنها "ذات طابع عدواني".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، بأنّ بيونغ يانغ، ستكون مستعدة لتعبئة كل الأسلحة الممكنة لتحقيق هدفها في حالة نشوب أي صراع، بما في ذلك الأسلحة النووية.
ونقلت الوكالة عن الرئيس يون سوك يول، قوله: "في اليوم الأول من التدريبات العسكرية المشتركة بين سيؤول وواشنطن، كوريا الشمالية ستكون مستعدة لتعبئة كل الأسلحة الممكنة لتحقيق هدفها في حالة نشوب أي صراع، بما في ذلك الأسلحة النووية".
وأضافت الوكالة أنّ الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، يراقب حالياً إطلاق ما يعتقد أنه تجربة صاروخ باليستي. كما حثّ جميع التشكيلات إلى الحفاظ على الاستعداد القتالي المستمر، مؤكّداً أنّ أي تدريبات هي "استعداد للحرب".
وفي الوقت نفسه، نددت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بما وصفته "الطابع العدواني" لمناورات "درع الحرية أولتشي" الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة.
وتمتد التدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" السنوية على أساس "سيناريو حرب شاملة"، في الفترة من 21 إلى 31 آب/أغسطس الجاري، وستضم تدريبات طوارئ مختلفة.
كوريا الشمالية: أي تحرك عسكري ضد صواريخنا "إعلان حرب"
من جهة ثانية، أخطرت كوريا الشمالية خفر السواحل الياباني اعتزامها إطلاق قمر صناعي في الأيام المقبلة، وفق ما أفادت وسائل إعلام يابانية، اليوم الثلاثاء.
وقالت كوريا الشمالية إنها "طورت قمر التجسس الصناعي، بهدف تحقيق توازن ضروري مع التواجد العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة".
وجعل الزعيم الكوري الشمالي تطوير أقمار صناعية مخصصة للتجسس "أولوية قصوى".
ويُعتقد أنّ الإطلاق المخطط له بين 24 و31 آب/أغسطس، هو تجربة جديدة لكوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي مخصص للاستطلاع العسكري، بعد محاولة سابقة فاشلة في أيار/مايو، وفق وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.
وكانت بيونغ يانغ قد أكدت في حزيران/يونيو الماضي، أنّ الإطلاق غير الناجح لأول قمر صناعي استطلاعي عسكري لكوريا الشمالية كان "خطأً فادحاً"، لكنها تعتزم القيام بمحاولة إطلاق جديدة في أقرب وقت ممكن، بعدما انتهت التجربة بسقوط القمر الصناعي العسكري في البحر.
واستدعى تحطم القمر الصناعي لكوريا الشمالية عملية كورية جنوبية معقدة لانتشاله استغرقت 36 يوماً، وشارك فيها أسطول من سفن الإنقاذ والغواصين.
كما قام خبراء أميركيون وكوريون جنوبيون بتحليل الأجزاء المستردّة، حيث أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لاحقاً بأنّ القمر الصناعي لا جدوى عسكرية له.