الثبات ـ دولي

أفاد تقرير  صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأنّ الدول الغنية والمقرضين من القطاع الخاص، يحاصرون البلدان المثقلة بالديون في الاعتماد على الوقود الأحفوري.  

وذكر التقرير أنّ الضغط لسداد الديون يجبر الدول الفقيرة، على مواصلة الاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري، لسداد قروضها للدول والمؤسسات المالية، وفقاً لتحليل جديد أجراه نشطاء مناهضون للديون، يعرفون باسم "عدالة الديون"، وشركاء في البلدان المتضررة.

وتدعو المجموعةُ الدائنين إلى إلغاء جميع ديون البلدان التي تواجه أزمة، وخاصة تلك المرتبطة بمشاريع الوقود الأحفوري.

وقال تيس وولفندن، كبير مسؤولي السياسات في "عدالة الديون": "تعد مستويات الديون المرتفعة عائقاً رئيسياً أمام التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، للعديد من بلدان الجنوب في العالم".

وأضاف: "العديد من البلدان محاصرة في استغلال الوقود الأحفوري لتوليد إيرادات لسداد الديون، وفي الوقت نفسه، غالباً ما لا تولد مشاريع الوقود الأحفوري الإيرادات المتوقعة، ويمكن أن تترك البلدان مدينة أكثر مما كانت عليه عندما بدأت. هذا الفخ السام يجب أن ينتهي".

ووفقاً للتقرير، فقد زادت الديون المستحقة على دول الجنوب العالمية بنسبة 150% منذ عام 2011، في وقت تعاني فيه 54 دولة من أزمات ديون. 

وقالت مديرة مجموعة المجتمع المدني في سورينام  شاردا جانجا، بعد أن منح الدائنون الحق في ما يقرب من 30% من عائدات النفط في سورينام حتى عام 2050، إنّ "هذا هو الشكل الجديد للاستعمار، لقد استبدلنا حاكماً واحداً، بحكم الدائنين الذين يمتلكون أساساً ما هو لنا، لكن الفارق هذه المرة أننا وقّعنا على الصفقة بأنفسنا".