الثبات ـ دولي
كشفت كوريا الشمالية عن اقتحام طائرة تجسس أميركية لأجوائها، خلال الأسبوع الجاري، وهو ما دعاها للمسارعة بإطلاق طائرات حربية ضدها.
وقال متحدث عسكري في بيان، نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (يونهاب)، إنّ "الطائرات الأميركية حلّقت في المجال الجوي فوق المنطقة الاقتصادية لكوريا الشمالية في المياه الواقعة شرقي البلاد، صباح أمس الخميس"، وفقاً للوكالة.
وأضاف البيان أنّ "الجيش الكوري الشمالي أعطى أوامره على الفور بشأن مطاردة الطائرات، للقيام بتحليق طارئ باتجاه المجال الجوي، الذي اقتحمته طائرة الاستطلاع الاستراتيجية الأميركية، والقيام بمهمة حراسة في حالة تأهب".
ووصف المتحدث الكوري الشمالي الخطوة الأميركية بأنها "استفزاز عسكري خطير"، محذّراً من أنّ "الجيش الكوري الشمالي لن يتردد في اتخاذ أي إجراء مادي مضاد للدفاع عن سيادة البلاد".
وفي تموز/يوليو الماضي، هدّدت كوريا الشمالية بإسقاط أي طائرات تجسس أميركية، انتهكت مجالها الجوي، متهمةً واشنطن بأنها تقوم "بأنشطة تجسس مكثفة تتجاوز مستوى زمن الحرب".
وفي وقت سابق اليوم، انتقدت بكين، القمة الثلاثية بين واشنطن وطوكيو وسيؤول، محذّرةً من "التناقضات وتزايد التوترات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في مؤتمر صحافي اليوم، إنه "لا ينبغي لأي دولة أن تسعى لأمنها على حساب المصالح الأمنية للدول الأخرى، وكذلك السلام والاستقرار الإقليميين".
وقبل يومين، قالت كوريا الشمالية، إنّ الجندي الأميركي، ترافيس كينغ، الهارب ودخل إلى البلاد طلب اللجوء أو اللجوء إلى دولة أخرى بسبب "المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي".
وفي تموز/يوليو الماضي، حذّرت كيم يو جونغ، شقيقة رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الولايات المتحدة من ارتكاب "عمل أحمق". وسبق أن حذّرت كيم واشنطن من تكرار انتهاك الطيران الأميركي أجواء كوريا الشّمالية، مشيرةً إلى أنّ طائرة استطلاعية أميركية انتهكت الأجواء فوق المنطقة الاقتصادية الخالصة لكوريا الشّمالية في بحر اليابان، 8 مرات في 10 تموز/يوليو الماضي.