الثبات ـ دولي
رفض مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، التعليق على تقارير استخباراتية حول النتائج السلبية لهجوم كييف المضاد.
وقال سوليفان: "لن أتحدث عن تقارير الاستخبارات"، وأضاف: "على مدار العامين الماضيين، كان هناك الكثير من التحليلات من مصادر مختلفة حول كيفية تطور هذه الحرب. لقد رأينا العديد من التغييرات في هذه التحليلات، لأن الوضع في ساحة المعركة يتغير. لذلك، كما قلنا مراراً، نحن نبذل قصارى جهدنا لدعم أوكرانيا وهجومها المضاد".
وأضاف المسؤول الأميركي: "لن نضع أي إطارات للنتيجة النهائية، ولن نتنبأ بما سيحدث، لأن الحرب بطبيعتها أمر لا يمكن التنبؤ بنتائجه".
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الخميس، مقالاً أوردت فيه معلومات من وكالات المخابرات الأميركية، تفيد بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على تحقيق الأهداف التي حددتها قبل بدء هجومها المضاد.
وأثارت هذه النتائج بالفعل جدلاً بين أعضاء الكونغرس، الذين يصر بعضهم على أن إخفاقات أوكرانيا تشهد على عدم جدوى تقديم المزيد من المساعدة العسكرية لها.
وأمس، كشفت مجلّة "نيوزويك" الأميركية وجود خلافاتٍ متزايدة داخل مراكز القيادة الأوكرانية، وذلك بعد عدم إحراز أي تقدمٍ في الهجوم المضاد.
وأشارت إلى أنّ الهجوم الأوكراني المضاد، يثبت أنّه "مخيبٌ للآمال"، مؤكّدةً أنّ الادعاءات الأوكرانية بإلحاق خسائر فادحة بالدفاعات الروسية غير صحيحة، لأنّه، وبعد ستة أسابيع من العملية، لم تنكسر شبكة موسكو الدفاعية متعددة الطبقات.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إنه لا توجد نتائج بالنسبة للقوات الأوكرانية، و"القيمون الغربيون محبطون بشكل واضح" من مسار الهجوم المضاد.
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 حزيران/يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من "الناتو" وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة. وبعدها، أحدثت لقطات لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة، صدى واسعاً في الغرب.