الثبات ـ دولي
تواصل الأوساط الغربية اعترافها بفشل العقوبات ومحاولات حرمان روسيا من إدرار المال عليها أو تقليص إيراداتها، بفضل الاستراتيجية التي وضعتها موسكو لدورها في سوق الطاقة العالمية.
وكتبت صحيفة "لا نوفيل تريبيون": "تم تداول النفط الروسي عند 64.41 دولار للبرميل الشهر الماضي وفقا لآخر تقرير شهري من وكالة الطاقة الدولية، وتجاوز هذا السعر سقف الـ60 دولارا الذي حددته مجموعة السبع العام الماضي".
وأضافت الصحيفة أنه بعد تطبيق الغرب قيد السقف السعري نجحت روسيا في جمع عائدات قياسية من بيع موارد الطاقة، وفي يوليو وحده جمعت 15.3 مليار دولار من صادرات النفط الخام والوقود، بزيادة 20% عن يونيو.
وأشارت إلى أن الصين تحتفظ بعلاقات تجارية قوية مع روسيا، في الوقت الذي شددت فيه العديد من الدول الغربية العقوبات ضد روسيا، ولفتت إلى أن بيانات الجمارك الصينية أظهرت زيادة كبيرة في واردات النفط الروسي مما يشير إلى تنامي الثقة بين موسكو وبكين.
وفي ديسمبر 2022، فرض الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع سقفا سعريا على برميل النفط الروسي، حيث حظر على شركات النقل والتأمين الأوروبية تقديم خدماتها إذا تم بيعه فوق مستوى 60 دولارا للبرميل.
واعتبارا من 5 فبراير 2023، تم فرض سقف سعري للمشتقات النفطية من روسيا عند 100 دولار للبرميل التي تباع بعلاوة مثل الديزل، و45 دولارا للمشتقات التي تباع بخصم.
من جهتها فرضت موسكو حظرا منذ 1 فبراير الجاري على بيع نفطها ومشتقاته لأي جهة تحاول التقيد بسقف الأسعار الغربي.