الثبات ـ دولي
قال النائب الجمهوري عن ولاية ماريلاند الأميركية، آندي هاريس، إنّ "الهجوم المضاد لأوكرانيا لم يعد مجدياً".
وفي خطاب أمام مناصريه، نقلته صحيفة "بوليتكو" الأميركية، طالب "هاريس" البيت الأبيض، بإعادة النّظر في برامج المساعدات الأميركية.
وعدّ أنّ "الأوان قد حان لخفض المساعدات الأميركية المباشرة لأوكرانيا".
وقال "ليس لدينا هذا النوع من المال"، مشيراً إلى العجز الأميركي البالغ تريليون دولار في سنوات ما بعد انتشار وباء "كوفيد". مع الإشارة إلى أنّ حجم الدين الأميركي يبلغ نحو 32 نريليون دولار.
وأضاف بشأن "الهجوم المضاد" لأوكرانيا: "دعوني أقول لكم بصراحة حادة، إنني لست مقتنعاً بعد الآن أن الهجوم يمكن أن يحالفه الحظ".
وبحسب "بوليتكو"، فإنّ تصريحات "هاريس" الجديدة، بشأن المساعدات الأميركية لأوكرانيا، هي دليل آخر على تحول الحزب الجمهوري في هذه القضية. في وقت يسعى فيه الرئيس جو بايدن للحصول على 24 مليار دولار إضافية من أموال الطوارئ لأوكرانيا هذا الخريف.
وكشفت واشنطن في نيسان/أبريل الفائت، عن قيمة مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا خلال عام، فيما أعلن البنتاغون أنّ أوكرانيا حصلت على مساعدات عسكرية بقيمة 35.4 مليار دولار منذ شباط/فبراير العام الماضي.
والشهر الماضي، تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بأنه سيطالب أوروبا بالتعويض عن تكاليف المساعدة العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفي آذار/ مارس الماضي، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مقالاً مطوّلاً لعدة كُتّاب، تحت عنوان "تندلع حرب أهلية للحزب الجمهوري على أوكرانيا، مع تلاشي نموذج ريغان"، تطرقت من خلاله إلى الخلافات الحادة المتزايدة، داخل الحزب الجمهوري، حول مسألة الدعم الأميركي المقدّم لأوكرانيا.
وأوضح المقال أنّ قادة الحزب الجمهوري والناخبين، يشككون بشكل متزايد في الالتزام الموسّع نحو أوكرانيا، كجزء من تحوّل أوسع داخل الحزب، بعيداً عن الدعم المحافظ للتدخلات الأجنبية.