الثبات ـ دولي
أكّد الرئيس الانتقالي لدولة مالي، عاصمي غويتي أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا خلالها تطورات الوضع في النيجر.
وكتب غويتا، في حسابه بموقع "إكس" أنه أجرى "محادثة هاتفية مع الرئيس بوتين، وناقشا الوضع في النيجر"، وأكد بوتين "أهمية الحلّ السلمي للوضع، من أجل استقرار منطقة الساحل".
من جانبه، أعلن الكرملين أنّ بوتين أجرى محادثة مع رئيس مالي اليوم الثلاثاء. وذكر بيان صادر عن الكرملين أنه "بمبادرة من جانب مالي، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس الانتقالي لمالي عاصمي غويتا".
وأشار البيان إلى أنّ الرئيسين "ناقشا الوضع في منطقة الساحل الأفريقي، وخاصة الوضع في النيجر، حيث أكد الجانبان أهمية حل الوضع عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية فقط".
وسبق أن حذّرت روسيا من أنّ أيّ تدخّل عسكري في النيجر "سيزعزع الاستقرار بقوة" في المنطقة، وأكّدت أنّ "حلاً عسكرياً للأزمة في النيجر يمكن أن يؤدّي إلى مواجهة طويلة الأمد في هذا البلد الأفريقي، وإلى زعزعة حادّة للاستقرار في منطقة الصحراء والساحل بأسرها".
وثمّنت الخارجية الروسية جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاستعادة النظام الدستوري في النيجر من خلال الحوار مع السلطات الجديدة في البلاد، مشددةً على أنّ "روسيا تدعم جهود الوساطة، التي تقوم بها "إيكواس" بهدف إيجاد سبل للخروج من الأزمة الناشئة".
وتكتسب النيجر أهمية استراتيجية بالنسبة للدول الكبرى، بسبب مواردها من اليورانيوم والنفط، ودورها كمركز للقوات الأجنبية المتمركزة في المنطقة.
ودعت القوى الغربية المجلس العسكري في النيجر إلى إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، المحتجز منذ 26 تموز/يوليو، إلى السلطة، لكن رفض ذلك، محملاً إياه المسؤولية عن تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.