الثبات ـ دولي

أظهر استطلاع للرأي، نُشرت بياناته يوم الأحد، أن غالبية الألمان، يعتبرون أنّ المستشار الألماني، أولاف شولتس/ "زعيم ضعيف، ولا يمكنه تسيير قضايا البلاد السياسية كما يجب".

ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته شركة الأبحاث "Wahlen"، بتكليف من قناة "ZDF" الألمانية، حمل عنوان "الباروميتر السياسي"، فإنّ "21% فقط من المستطلعين يعتبرون أنّ شولتس يحقّق أهدافه السياسية بشكل جيد، في حين أن 73% يرون أنّه زعيم ضعيف، إلى جانب انتقادهم لأساليبه بالتواصل".

كما اعتبر 72% من المستطلعة آراؤهم، أنّ شولتس يتجنب إعطاء أجوبة واضحة ومحددة على الكثير من الأسئلة في المقابلات السياسية، بخلاف غيره من السياسيين الآخرين، فيما اعتبر 19% أن هذه الاتهامات غير صحيحة.

وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين الـ 9 والـ 10 من آب/أغسطس الجاري، بمشاركة 1061 شخصاً، تمّ اختيارهم عشوائياً.

اقرأ أيضاً: أعلى رقم منذ 2016.. 270 ألف ألماني غادروا بلادهم في 2022

وتشهد ألمانيا تغيرات سياسية حادة، إذ تبيّن استطلاعات الرأي الأخيرة أنّ حزب "البديل لألمانيا" حقق نتائج غير مسبوقة، في وقت بات يتطلّع  فيه اليمين المتطرّف لأن يكون أحد أكبر الأحزاب في البلاد، قبل عام من الانتخابات الأوروبية والإقليمية، وعلى مشارف الانتخابات النيابية في العام 2025.

وفي استطلاعات الرأي الأخيرة، حلّ هذا الطرف في المرتبة الثانية على المستوى الوطني (19% إلى 22%)، متقدماً على الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة شولتس، وخلف المحافظين المعارضين حالياً (26% إلى 27%). 

وكان هذا الفريق قد حصد 78 نائباً من أصل 736 في "البوندستاغ" (مجلس الشعب)، أي المرتبة ما قبل الأخيرة بين الكتل النيابية من حيث العدد. 

وتأسس حزب البديل لألمانيا في شباط/فبراير 2013، وكان في الأصل حزباً مناهضاً لليورو، قبل أن يصبح مناهضاً للإسلام والهجرة. 

وتزداد شعبية الحزب من جراء استياء جزء من الشعب من الائتلاف الحكومي الحالي، المؤلف من الاشتراكيين الديموقراطيين والبيئيين والليبراليين، ومن التضخّم والهجرة.