الثبات ـ دولي
ذكر موقع "American Enterprise Institute" الأميركي، أنه بينما لا تزال الولايات المتحدة تتمتع بمزايا على الصين في العديد من المجالات الرئيسية لمنافسة الأمن القومي، توضح الاتجاهات الأخيرة أنّ الهيمنة العسكرية الأميركية "راكدة" وأنّ الصين تلحق بالركب بسرعة.
وبحسب الموقع، تعمل الصين بنجاح على الاستفادة من المزايا الهيكلية "غير المتكافئة"، مثل اندماجها العسكري والمدني وموقعها الجغرافي في المحيطين الهندي والهادئ، للوصول بسرعة إلى التكافؤ مع القدرات العسكرية للولايات المتحدة أو تجاوزها.
كما لفت إلى أنّه في مجال القدرات العسكرية، قد تكون جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة "على قدم المساواة قريباً".
وأشار الموقع إلى أنّ رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، النائب مايك روجرز، أكد مؤخراً أنّ "الصين تقترب بسرعة من التكافؤ مع الولايات المتحدة".
وقبل بضع سنوات، وبالمثل، أشار تقرير القوة العسكرية الصينية لعام 2020 الصادر عن وزارة الدفاع، أنّ الصين "حققت بالفعل التكافؤ مع الولايات المتحدة، أو حتى تجاوزتها، في العديد من مناطق التحديث العسكري".
أما المجالات العشرة التي تتخلف بها الولايات المتحدة عن الصين في الأمن القومي، فهي: مجموع الاستثمارات العسكرية، الصواريخ الفرط صوتية، حجم الأسطول البحري وقوته، نظام دفاع جوي متكامل، التصنيع والقاعدة الصناعية التكنولوجية، المعادن والعناصر الأرضية النادرة، عمليات المنطقة الرمادية دون الصراع المسلح، مجال الفضاء، العمليات السيبرانية، والذكاء الاصطناعي.
يُشار إلى أنّ الولايات المتّحدة فرضت حظراً على الاستثمارات الخارجية للشركات الأميركية في مجالات التكنولوجيا المتقدّمة، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمّية، في بلدان سمتها "إشكالية"، وفي مقدّمها الصين، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة، يوم الأربعاء، في بيان.
والقرار المنبثق عن مرسوم أصدره الرئيس جو بايدن، يفترض أن يتيح "الدفاع عن الأمن القومي الأميركي من خلال حماية التقنيات الحساسة للجيل الجديد من الابتكارات العسكرية".
والجدير بالذكر، أنّ مجلة"تايم" الأميركية ذكرت، في أيار/مايو السابق، أنّ الصين تنافس واشنطن في مجالات متعددة أبرزها الذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى أنّ "التطور المعاصر الذي تشهده الصناعة في الصين يُوازي ما شهدته الصناعة المحلية الأميركية".
وفي وقتٍ سابق، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، بأنّ بكين تتقدّم على واشنطن في سن قواعد للتكنولوجيا الجديدة، ما يقلق القادة الأميركيين، من تفوّق بكين، في النهاية، في تطوير الذكاء الاصطناعي.