الثبات ـ دولي
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، امس الأربعاء، السفير البريطاني في طهران، احتجاجاً على منشوراته في مواقع التواصل الاجتماعي، و اعتراضاً على تدخله في الشؤون الداخلية الإيرانية.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بأنّه جرى استدعاء السفير البريطاني في طهران، سيمون شيركليف، من جانب المدير العام لدائرة غرب أوروبا لدى وزارة الخارجية، وذلك على خلفية نشره لمحتوى تدخلي في الشأن الإيراني.
وخلال الاستدعاء جرى إبلاغ السفير البريطاني احتجاج إيران القوي على التصرّفات الخارجة عن الضوابط والأعراف الدبلوماسية، التي يقوم بها.
وشدد المدير العام لدائرة غرب أوروبا لدى وزارة الخارجية على أنّ "اللامبالاة وعدم المسؤولية والخروج عن الأعراف الدبلوماسية هي أمثلة واضحة على التدخل في الشؤون الداخلية لإيران، وهذا الأمر غير مقبول إطلاقاً".
كما أشار "المدير العام لدائرة غرب أوروبا" إلى أنّ الأعمال التخريبية لبعض وسائل الإعلام التي تتخذ من لندن مقراً لها ضد إيران تجري تحت حجّة حرية التعبير، مردفاً أنّ "بريطانيا، بسجلّها السيئ، ليست في موقفٍ يُمكنها من تقديم وجهات النظر حول إيران.
وعقّب المدير العام لدائرة غرب أوروبا لدى وزارة الخارجية الإيرانية أنّ "طهران لن تسمح لأحد بالتطاول على السيادة الإيرانية من خلال الأفعال التعسفية".
بدوره، أكّد السفير البريطاني لدى طهران، سيمون شيركليف، أنّ إدارة بلاده تريد الحفاظ على علاقاتٍ مُحترمة مع إيران.
وفي بداية العام الحالي، استدعت إيران السفير البريطاني احتجاجاً على "سياسة لندن المعادية للأمن القومي الإيراني"، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، علي رضا أكبري (61 عاماً)، الذي يحمل الجنسية البريطانية، بتهمة التجسس لمصلحة بريطانيا.
كما جرى استدعاؤه أكثر من مرّة، احتجاجاً على تدخل لندن في الشؤون الداخلية لإيران.