الثبات ـ دولي
أعلن أرسين تاتار، رئيس جمهورية شمالي قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة، أنّ روسيا قرّرت فتح قنصلية خدمية في شمالي الجزيرة المتوسطية التي تسيطر عليها تركيا.
وقال تاتار لصحيفة "غوندم كيبريس" إنّ الروس "باشروا إجراءات لفتح مكتب خدمي. إنكلترا لديها أصلاً مكتب. لا مشكلة بالنسبة لنا إذا حذت روسيا حذوها. هناك العديد من الروس هنا ومن الطبيعي أن يفتحوا مكتباً. سيكون أمراً جيداً".
وقال وزير الخارجية القبرصي التركي، تحسين إرتوغرول أوغلو، لتلفزيون "تي آر تي التركي" الموالي للحكومة إنّ "هذا الموضوع كان مطروحاً منذ عام. تريد روسيا فتح مكتب لتقديم خدمات قنصلية لرعاياها. سيكون في شكل مكتب، لكن يجب عدم تفسير ذلك على أنه اعتراف بجمهورية شمالي قبرص التركية".
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس" هذا النبأ عن القناة التلفزيونية، وحرصت على التأكيد أنّ "لا خلفيات سياسية إطلاقاً وراء هذا القرار".
ويأتي هذا القرار في مرحلة دبلوماسية يكثّف فيها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، جهوده لإعادة تجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، داعياً الغربيين إلى "الوفاء بوعودهم".
ويتعلق الأمر خصوصاً برفع العقوبات التي تعيق تصدير المنتجات الزراعية الروسية.
وأعرب إردوغان، الراعي لمبادرة البحر الأسود مع الأمم المتحدة، عن أمله في زيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتركيا "الشهر الحالي".
ورفضت روسيا تمديد اتفاقية البحر الأسود التي انتهى تطبيقها في 17 تموز/يوليو وسمحت لأوكرانيا بتصدير حبوبها لمدة عام. وقالت إنّ مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها، وفقاً للاتفاق.
وقبرص مقسّمة منذ أن غزت القوات التركية الجزء الشمالي منها في سنة 1974، رداً على انقلاب قام به القبارصة اليونانيون القوميون لتوحيد الجزيرة مع اليونان.
وافتتح إردوغان مؤخراً في الشطر الشمالي من قبرص مطاراً جديداً أكبر بستّ مرات من المطار السابق، يمكنه استقبال عشرة ملايين مسافر سنوياً.