الثبات ـ دولي

دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، تصريحات الخارجية الأميركية التي ادّعت أنّ موسكو رفضت الحوار بشأن أوكرانيا، مؤكّدةً أنّ تلك التصريحات "كاذبة".

وقالت زاخاروفا: "ها هم الكذابون! إنًهم يعرفون جيداً أنّهم هم أنفسهم من أقنعوا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإنهاء المفاوضات في نيسان/أبريل 2022، وهم أنفسهم من منعوا نظام كييف من المشاركة في محادثات السلام مع روسيا في أيلول/سبتمبر 2022".

وأضافت: "لقد صرّحت الولايات المتحدة مراراً، وعلى مدار عام كامل، بأنّ هذا ليس وقت المفاوضات، لكنهم ما زالوا يلومون روسيا".

يأتي تصريح زاخاروفا تعليقاً على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، التي قال فيها إنّه "لا توجد مفاوضات سلام مع روسيا جارية حالياً، لأنّ روسيا رفضت الدخول في حوار هادف بشأن السلام".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في عدّة مناسبات، أنّ روسيا لا ترفض المفاوضات ومنفتحة دائماً على الحوار، لكنها لن تتنازل عن أي من حقوقها، ولن تسمح بما من شأنه أن يشكّل خطراً آنياً أو مستقبلياً على أمنها وأمن شعبها.

وفي وقتٍ سابق، أعلن الكرملين أنّ الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مصممة على عدم السماح بدخول مفاوضات سلام بشأن أوكرانيا، على عكس روسيا والصين.

وأمس، أكد  مصدر في الرئاسة التركية أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يخطّط لعرض وساطة جديدة خلال محادثات مقرّر عقدها الشهر الجاري مع الرئيس الروسي، لاستئناف محادثات السلام بشأن أوكرانيا ووقف إطلاق النار.

وتحدّث تقرير في موقع "ريسبونسيبل ستايتكرافت" الأميركي، عن ازدياد عدد البلدان التي تريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وسط تجاهل الولايات المتحدة الدعوات لإجراء مفاوضات لحل الأزمة، متسائلاً عن المدى الذي يمكن أن يبلغه هذا التجاهل.

وفي 21 آذار/مارس الفائت، أكّد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أنّ بلاده "لا تريد أن ترى وقفاً للنار حالياً في أوكرانيا، لأنّ ذلك سيجمد المعارك على الجبهات".

وعقد وفدان من روسيا وأوكرانيا عدّة جولات من المفاوضات في آذار/مارس 2022 في بيلاروسيا وتركيا لتسوية النزاع، غير أن هذه المفاوضات لم تثمر أي اتفاقات أو خطوات ملموسة.