الثبات ـ دولي

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في أفريقيا الوسطى  أنّ مشروع دستور جديد من شأنه أن يسمح لرئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، بالترشح لولاية جديدة في عام 2025، حظي بالموافقة، بأغلبية ساحقة، خلال استفتاء شعبي.

وأفادت الهيئة بأنّ الناخبين صوّتوا بنسبة 95.27% بـ "نعم"، في استفتاء جرى في 30 تموز/يوليو. وبلغت نسبة المشاركة 61.10%، بحسب ما أعلن رئيس الهيئة، ماتياس موروبا.

وقاطعت أحزاب المعارضة الرئيسة، وكذلك الجماعات المسلّحة، التصويت، الذي عدّت نتيجته "شبه مؤكّدة مسبقاً".

ويجب المصادقة على هذه النتائج "الأوّلية" من جانب المحكمة الدستورية المسؤولة عن تسوية الخلاف الانتخابي، قبل إعلان النتائج النهائية في 27 آب/أغسطس.

وانتُخب تواديرا، أوّل مرة، في عام 2016، وأعيد انتخابه في عام 2021، في اقتراع حاولت الجماعات المسلّحة تعطيله، وشابته اتهامات بالتزوير.

وفي ظلّ هذا القانون الأساسي الجديد، الذي يلغي الحدّ الأقصى لعدد الولايات الرئاسية، ويمدّها من 5 إلى 7 أعوام، لا يوجد أي عقبة تمنع رئيس الدولة، البالغ 66 عاماً، من الترشح لولاية ثالثة في عام 2026.

وفي حال أُعيد انتخابه، قد يمضي 15 عاماً على رأس السلطة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 5.4 ملايين نسمة.

من جهتها، لم تنتظر المعارضة في أفريقيا الوسطى نتائج الاقتراع، ووصفت التصويت بأنّه "فشل مرير"، متهمة تواديرا بالرغبة في البقاء "رئيساً مدى الحياة".