الخارجية الأميركية تأمر بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر

الخميس 03 آب , 2023 10:57 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن واشنطن أمرت بإجلاء جزئي لسفارتها في النيجر، وذلك بعد أسبوع من وقوع انقلاب في البلاد. 

وفي التفاصيل، قالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أمرت بإجلاء بعض موظفي سفارتها غير الأساسيين في النيجر وأسرهم بعدما استولى ضباط من الجيش على السلطة هناك، غير أن البعثة ستظل مفتوحة وسيواصل كبار الموظفين عملهم.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن الولايات المتحدة تستعد لإجلاء موظفي سفارتها في النيجر، وذلك عقب الأحداث التي تشهدها البلاد.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء بأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً إلى السلطة في الدولة الأفريقية.

يأتي ذلك في وقت رفض رئيس المجلس الانتقالي في النيجر، الجنرال عبد الرحمن تياني، العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، رداً على الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي ووصفها بأنّها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.

وكانت "إيكواس" أعلنت فرض عقوبات على النيجر، وإيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة، فيما أوقفت نيجيريا مد النيجر بالكهرباء في إطار العقوبات.

بدوره، أعلن رئيس مفوضية "إيكواس"، عمر عليو تواري، "تجميد أصول المسؤولين العسكريين الضالعين في الانقلاب بالنيجر، وحظر السفر عليهم وعلى أفراد عائلاتهم، إلى جانب المدنيين الذين سيشاركون في أي حكومة يؤسسها هؤلاء المسؤولون العسكريون".

من جهتهم، حذّر قادة الانقلاب في النيجر، من أي تدخل عسكري في بلادهم، في بيان نشر عبر التلفزيون الرسمي، معتبرين أنّ قمة "إيكواس" تهدف إلى "المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي بالتعاون مع دول أفريقية ليست أعضاء في المنظمة وبعض الدول الغربية".

كذلك، ندّدت مالي وبوركينا فاسو، بالعقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية "إيكواس"، ضد النيجر، مؤكدتين أنّ أي تدخل عسكري ضد نيامي سيُعدُّ "إعلان حرب ضد واغادوغو وبامكو".

وفي وقت سابق، قال مسؤول في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، إنّ التدخل العسكري في النيجر  سيكون "الخيار الأخير" الذي ستطرحه الهيئة لاستعادة النظام السابق في البلاد، لكن يجب "الاستعداد لهذا الاحتمال".

وتُعدُّ النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم، وهي شهدت 4 انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، إضافة إلى العديد من محاولات الانقلاب. وكان آخر الانقلابات في شباط/فبراير 2010 ضد الرئيس مامادو تانجا. 

وتثير الأوضاع في هذا البلد الأفريقي مخاوف بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، في وقت تواجه النيجر تحديات أمنية متزايدة، بسبب تهديد الجماعات المسلحة المتنامية في منطقة الساحل، كما تثير قلق الغرب، خصوصاً فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، لا سيما أنّ الرئيس المعزول، يُعدُّ رجل باريس الأوّل في دول الساحل الأفريقي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل