الثبات ـ دولي
أكد الصحفي والكاتب الألماني أرمين بولوس هامبل، أن روسيا ستتمكن بسهولة من ملء الفراغ السياسي في النيجر بعد تراجع النفوذ الفرنسي هناك.
وأضاف هامبل، وهو من أعضاء البرلمان الألماني السابقين: "الفراغ السياسي في النيجر بات واضحا للجميع. نفوذ أوروبا يضعف يوما بعد يوم. فرنسا لا تملك القوة العسكرية لتعزيز وجودها. الجيش الفرنسي مشغول جدا بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، واستقرار فرنسا المالي ضعيف لدرجة أنها لن تتمكن من إظهار قوتها في إفريقيا. نحن نقترب من نهاية نفوذها في في تلك القارة".
من بين أسباب التعاطف مع روسيا في القارة الإفريقية، ذكر هامبل، أن روسيا وكذلك قبلها الاتحاد السوفيتي، لم تلعب أي دور استعماري في إفريقيا بل على العكس ساعدت بلدانها في كفاحها من أجل الاستقلال. أما الدول الأخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والولايات المتحدة، فلقد دعمت الديكتاتوريين المحليين.
ويرى الخبير الألماني، أن فرنسا لن تقاوم انتشار النفوذ الروسي في المنطقة، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى عدم كفاءة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأمور المتعلقة بإفريقيا، وعدم اهتمامه بالعمل هناك. الشيء الوحيد الذي ستحاول فرنسا تحقيقه هو "الانسحاب السلس" من النيجر الذي تنوي باريس تمديده على مدى عدة سنوات من أجل الحفاظ على تشغيل القاعدة العسكرية في النيجر وتشاد لأطول فترة ممكنة. وكذلك ضمان تنفيذ عقود استخراج اليورانيوم في مناجم النيجر المملوكة لشركة أورانو الصناعية الفرنسية.