الثبات ـ دولي
نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا،يوم أمس، اتهامات العسكريين الذين استولوا على الحكم في النيجر بأن بلادها تعتزم "التدخل عسكريا" في هذا البلد.
وقالت كولونا لقناة "بي إف إم" المحلية إن "هذا خطأ".
وأضافت الوزيرة الفرنسية أن "إعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه هو أمر ممكن".
وأكدت على "ضرورة عودة الرئيس بازوم إلى السلطة"، قائلة إن عمليات زعزعة الاستقرار هذه تنطوي على "مخاطر بالنسبة إلى النيجر وجيرانها".
وجاءت هذه التصريحات لــ"كولونا"،بعد أن اتهم الانقلابيون في النيجر فرنسا،يوم أمس، بالرغبة في "التدخل عسكريا" لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه.
وقال الانقلابيون في بيان: "إن فرنسا "في إطار بحثها عن سبل ووسائل للتدخل عسكريا في النيجر عقدت بتواطؤ بعض أبناء النيجر، اجتماعا مع هيئة أركان الحرس الوطني في النيجر للحصول على الأذونات السياسية والعسكرية اللازمة".
وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي في النيجر، بينما تنشر الولايات المتحدة 1100 جندي يشاركون في القتال ضد المتشددين، وتبدو فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر والداعمة للرئيس بازوم، الهدف الأساسي للعسكريين الانقلابيين.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أدانت الخارجية الفرنسية العنف الذي استهدف سفارتها في العاصمة نيامي، عندما هاجمها متظاهرون يهتفون بشعارات مناهضة لها، وطالبت النيجر بالوفاء بمسؤوليتها الأمنية.
كما أعلن قصر الإليزيه في بيان نفس يوم الأحد، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لن يتسامح" مع أي هجوم ضد بلاده ومصالحها في النيجر، وسيكون رده "فوريا وحازما".
حيث أظهرت لقطات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي عدة أشخاص يحرقون العلم الفرنسي ويرشقون مبنى السفارة بالحجارة، ويحاولون إشعال النار في أحد أبوابها والنوافذ قبل تفريقهم بالغاز المسيل للدموع من قبل سلطات الأمن.