الثبات ـ دولي
شهدت مناطق في شمال الصين فيضانات في الأيام الماضية، نتيجة إعصار دوكسوري الذي ضربها بشدة، بعد أن اجتاح الفلبين وتايوان (قبل وصوله إلى الصين)، مع توقع هطول أمطار قياسية في بكين.
كما تشهد العاصمة الصينية بكين أعلى مستوى لهطول الأمطار هذا العام، إثر مرور احدى أقوى العواصف التي ضربت الصين منذ سنوات، مما أجبر أكثر من واحد وثلاثين ألف شخص على إخلاء منازلهم في المدينة، وفقا لما ذكره التلفزيون الصيني الرسمي.
وأعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية بالصين عن مواصلة هطول الأمطار الغزيرة في العاصمة وعدة مناطق منها خبي وتيانجين وشرق شانشي مع تبدد الإعصار فوق شمال الصين، وأبقى على التحذير باللون الأحمر، وهو أعلى مستوى في البلاد من العواصف.
وتسبب دوكسوري في حدوث فيضانات واسعة النطاق خلال عطلة نهاية الأسبوع في إقليم فوجيان الجنوبي مما دفع مئات الآلاف إلى مغادرة منازلهم.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه من المرجح، أن تشهد العاصمة أمطاراً قياسية، في حين أن المدن في إقليم خبي الذي يحيط ببكين غارقة في المياه. وذكر تلفزيون محلى أن محطات للأرصاد الجوية في خبي سجلت أمطاراً غزيرة بمستويات مختلفة.
اقتصاديا، قالت وسائل الإعلام الرسمية إن دوكسوري أثر على أكثر من مليون شخص في فوجيان، حيث أعيد توطين أكثر من ثلاثمئة ألفاً، ما تسبب في خسائر اقتصادية مباشرة تعادل أربعمئة وثلاثين مليون دولار حتى مساء السبت.
فيما حذر خبراء الأرصاد من اقتراب العاصفة المدارية خانون، التي من المتوقع أن تكتسب بسرعة قوة الإعصار وتضرب هذا الأسبوع الساحل الصيني المكتظ بالسكان في مقاطعة تشجيانغ، بين شنغهاي وفوجيان.
وترجح السلطات إن العاصفة خانون قد تلحق المزيد من الأضرار بالمحاصيل الزراعية التي تعرضت بالفعل لهبوب الإعصار دوكسوري