الثبات ـ دولي
امتنع البيت الأبيض، امس الخميس، عن الإفصاح عما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض.
وقال مستشار "الأمن القومي" الإسرائيلي، تساحي هنجبي، في 18 تموز/يوليو إن "بايدن وجه دعوة لنتنياهو لزيارة البيت الأبيض".
بدورها، قالت المتحدثة كارين جان-بيير في إفادة صحفية إنهما "اتفقا على الاجتماع في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، ويعمل الفريقان على إنجاز التفاصيل بشأن شكل الزيارة وتوقيتها".
وقبل أيام، ذكر مكتب نتنياهو في بيان إنه تلقى خلال مكالمة هاتفية "طويلة وودية" مع بايدن، "دعوة لعقد لقاء في الولايات المتحدة قريباً".
وأضاف البيان أنّ "نتنياهو قبل الدعوة"، وأنه "تمّ الاتفاق على أن يقوم الفريقان الإسرائيلي والأميركي بتنسيق التفاصيل".
كما أشار البيان إلى أنّ "بايدن وجّه دعوة إلى نتنياهو لزيارة البيت الأبيض قريباً"، موضحاً أنّ "الطرفين حثّا على التغييرات في الجهاز القضائي"، وأنّ "نتنياهو وعد بمحاولة التوصل إلى تسوية خلال عطلة الكنيست".
تأتي أنباء هذه الزيارة في وقتٍ تشهد فيه العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" توترات، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن من وصفته بـ"مصدر في محيط نتنياهو"، وصفه للرئيس الأميركي بالوقح".
وجاء ذلك تعليقاً على وصف الرئيس الأميركي الحكومة الإسرائيلية الحالية وبعض وزرائها، بأنّهم الحكومة "الأكثر تطرفاً التي عرفها"، منذ حكومة غولدا مائير، معتبراً أنهم أساس "مشكلة الضفة الغربية التي تشهد توترات أمنية باستمرار".
وفي أيار/مايو الفائت، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "دعم أميركي خفيّ" للتظاهرات ضد نتنياهو، ووجه وزير القضاء في حكومة الاحتلال، ياريف ليفين، اتهاماً للإدارة الأميركية بدعم التظاهرات الرافضة إحداث تغييرات في الجهاز القضائي.
وسبق أن ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أنّ العلاقات الأميركية - الإسرائيلية "تمرّ في أزمة متكاملة"، وذلك بعد أشهر" من عودة نتنياهو إلى مكتب رئاسة وزراء الاحتلال.
وفي السياق نفسه، وصفت صحيفة "فورين بوليسي" الأميركية، العلاقة بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" حالياً، بأنها "لم تعد منطقية"، كما نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً للكاتب والمستشار السياسي، ألون بينكاس، تحدث فيه عن التذمر الأميركي من نتنياهو، والإجراءات التي يتّبعها في "إسرائيل".
وفي شهر شباط/فبراير الماضي، حذّر رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد من أنّ "إسرائيل" قد تخسر الولايات المتحدة بسبب إجراءات الحكومة الإسرائيلية والتعديلات القضائية.