الثبات ـ دولي
اتخذ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خطوة مفاجئة بإجراء تعديل حكومي، حيث قرر استبدال عدد من الوزراء من بينهم وزيرة الدفاع أنيتا أناند.
ونقل موقع CBC الكندي عن مسؤول حكومي قوله إن أناند ستصبح وزيرة للخزانة، ويتضمن هذا الدور الإشراف على الإنفاق الحكومي والخدمة العامة وتشغله حاليا منى فورتييه، التي ستصبح خارج مجلس الوزراء.
وقالت مصادر مطلعة على التغيير الوزاري إن سبعة وزراء سيغادرون الحكومة، من بينهم بالإضافة إلى فورتييه، وزير العدل ديفيد لاميتي، ووزير السلامة العامة ماركو مينديسينو.
وقال موقع "بوليتكو" إن أناند سيتم استبدالها برئيس الشرطة السابق في تورنتو بيل بلير، وعمل مؤخرا في مجلس الوزراء كوزير للاستعداد للطوارئ، للتعامل مع حرائق الغابات المستعرة في كندا.
وأشار إلى أن "أناند كانت وجه دعم كندا لأوكرانيا في حربها مع روسيا ودافعت عن موقف كندا في حلف شمال الأطلسي وسط ضغوط بين الحلفاء لكندا لزيادة إنفاقها الدفاعي، على الرغم من افتقارها إلى القدرة على القيام بذلك".
وأضاف: "بلير سوف يعمل على إدارة هذه الملفات الساخنة، مما يثير تساؤلات كيف سيختلف نهجهه في العمل عن سلفه"، مبينا أن "هذه التغييرات تأتي في الوقت الذي يتحرك فيه ترودو لدعم منصبه وإعادة ترتيب اللاعبين الرئيسيين لمدة عامين في حكومته، وهي نقطة منتصف الطريق تحضيرا للانتخابات المقبلة".
وردا على سؤال من أحد المراسلين عن نوع الرسالة التي يرسلها بإبعاد امرأة عن وزارة الدفاع واستبدالها برجل، قال ترودو إنه يتمتع بثقة "هائلة" في بلير، مشيرا إلى أن "قيادة بلير في التعامل مع الفيضانات وحرائق الغابات المدمرة على مدى السنوات القليلة الماضية أظهرت بالضبط مدى حاجة الكنديين من قواتنا المسلحة لتقدم الأدوات المناسبة والقدرات الصحيحة، بالإضافة إلى التغيير الثقافي الذي بدأته أنيتا أناند".