الثبات ـ دولي
وقعت الصومال وروسيا اتفاقيتين لتسوية ديون مقديشو المستحقة لموسكو والتي بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 690 مليون دولار، حسبما صرح نائب رئيس الوزراء الصومالي صلاح أحمد جامع.
وفي تعليق له على إبرام الاتفاقيتين الذي جرى على هامش القمة الروسية الإفريقية في بطرسبورغ، قال المسؤول الصومالي لوكالة "نوفوستي" اليوم الخميس: "هذه لحظة تاريخية في العلاقات بين روسيا والصومال. لقد أتيحت لنا الفرصة للتوقيع على وثيقتين تاريخيتين، إحداهما تتعلق بديون بقيمة 7.5 مليون دولار من الأموال المجمدة في حسابات لدى البنك المركزي الصومالي عام 1961. والوثيقة الثانية تتعلق بدين يفوق 684 مليون دولار، وهو جزء من قروض نادي باريس".
وردا على سؤال استيضاحي عما إذا كان توقيع الاتفاقيتين يعني أن الصومال لم يعد عليها ديون لروسيا، قال جامع: "هذه هي الوثائق التي تم اعتمادها. وبخصوص جزء (من الأموال)، هناك نهج دفعات متتالية يتم تطبيقه مع الاتفاقيات المتعلقة ببنية (المدفوعات)، بينما سيتم شطب جزء (من الديون) على الفور".
وتابع: "نحن سعداء للغاية لأنه بعد سنوات عديدة من المفاوضات، تمكنا أخيرا من التوقيع على هاتين الوثيقتين، وهما مهمتان للغاية بالنسبة للصومال. نشكر روسيا وشعبها.. هذا مبلغ ضخم من المال و (التوقيع على الوثيقتين) يقرب هدفنا في تصحيح سياستنا المالية والنقدية".
وفي أوائل يونيو الماضي، وافق مجلس الوزراء الروسي على مشروع اتفاق بشأن تسوية الالتزامات المالية للصومال والمتعلقة بالأموال الروسية المجمدة في حسابات البنك المركزي في الصومال.
وبموجب شروط الاتفاق، يتعين على الجانب الصومالي سداد الدين الأساسي البالغ 7.5 مليون دولار للجانب الروسي، حيث يجب دفعه على 12 قسطا متساويا بقيمة 625000 دولار كل ستة أشهر - في 15 فبراير و15 أغسطس من كل عام، اعتبارا من 15 فبراير 2024. مع ذلك يمكن للصومال في أي وقت سداد أي مبلغ من الدين الرئيسي مع الفائدة، قبل الموعد المحدد.