الثبات ـ دولي
يعترف الغرب وكييف بأن أوكرانيا فقدت ما يقرب من خمس معدات "الناتو" المقدمة من أجل الهجوم الأوكراني المضاد.
جاء ذلك وفق ما ذكرته "فاينانشيال تايمز"، حيث كتبت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أوكرانيين وغربيين أن "الخسائر الناجمة عن الهجوم الأوكراني المضاد كانت كبيرة ومبكرة، حيث فقدت كييف ما يقرب من خمس معدات الناتو المقدمة من أجل العملية".
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وباتجاه زابوروجيه في 4 يونيو الماضي، حيث ألقت كييف بألوية قتالية قام بتدريبها "الناتو" ومسلحة بالمعدات الغربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي تم الإعلان عنها على نطاق واسع، فيما تسببت لقطات المركبات المحترقة في ساحة المعركة صدى في الغرب.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 21 يوليو الجاري، بأنه لا توجد نتائج بالنسبة للقوات الأوكرانية "حتى الآن على الأقل"، و"القيمون الغربيون محبطون بشكل واضح" من مسار "الهجوم المضاد". ولم تساعد كييف "لا الموارد الهائلة التي تم ضخها، ولا توريد الأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ ولا آلاف المرتزقة والمستشارين".
كذلك أشار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، 11 يوليو الجاري، إلى أن خسائر كييف حينها تجاوزت 26 ألف جندي، و21 طائرة، و6 مروحيات و1244 دبابة وآلاف المعدات الأخرى، بما في ذلك 17 دبابة "ليوبارد"، و12 مدرعة "برادلي" أمريكية الصنع.
وقد تم تأكيد الخسائر الكبيرة من خلال الشحن الطارئ لدفعات جديدة من المعدات من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير وسائل الإعلام الغربية بشكل خاص إلى فعالية حقول الألغام التي نصبتها القوات المسلحة الروسية، وفي ضوء هذه الخلفية أعرب وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن عن رأي مفاده أن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية سيستمر "لعدة أشهر أخرى"، فيما بدأت الدول في إمداد القوات المسلحة الأوكرانية بالذخائر العنقودية المحرمة دوليا، على الرغم من تقديرات الخبراء بأنها لن تغير الوضع بشكل جذري.