الثبات ـ دولي

أعلن رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، اليوم الخميس، أنّ فتاةً مراهقةً قُتلت من جراء غارة بطائرة من دون طيار في الشمال الغربي، فيما تضرّرت 4 مبانٍ إدارية.

وقال أكسيونوف عبر حسابه في "تلغرام": "نتيجةً لهجوم بطائرة من دون طيار معادية في إحدى المدن شمال غربي القرم، تضرّرت 4 مبانٍ إدارية، في وقت تعمل الخدمات المتخصصة في الموقع. ولسوء الحظ، لم يمرّ الحادث من دون وقوع إصابات، فقد قُتلت فتاة مراهقة".

وأعرب أكسيونوف عن تعازيه العميقة لوفاة الفتاة، مؤكداً أنّ عائلتها "ستتلقى كل الدعم اللازم".

وأمس الأربعاء، قال أكسينوف إنّ سلطات القرم تخطّط لإجلاء أكثر من ألفي شخص بصورة مؤقتة، بسبب حريق اندلع في ميدان للتدريب في منطقة كيروفسكي شرقي شبه الجزيرة الروسية.

وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية "إحباط هجوم إرهابي نفّذه نظام كييف باستخدام 28 طائرةً مسيّرةً على شبه جزيرة القرم"، مشيرةً إلى أنّ جميع الطائرات المسيّرة الأوكرانية فشلت في الوصول إلى أهدافها، ولم يسفر الهجوم عن أي أضرار أو إصابات".

والاثنين الماضي، تعرّض جسر القرم لهجوم بزوارق مسيّرة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة طفل، إضافةً إلى تضرر قسم من الجسر، واتهمت الخارجية الروسية أوكرانيا بالوقوف وراء الهجوم.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بـ"العمل الإجرامي"، مؤكّداً أنّ وزارة الدفاع الروسية "تعدّ عدة خيارات بشأن الرد على هجوم جسر شبه جزيرة القرم".

لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرّض فيها جسر القرم للهجوم، إذ تعرّض في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتفجير بشاحنة مفخخة، واعترفت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار منذ أيام بأنّ بلادها هي المسؤول المباشر عن ضرب الجسر في خريف عام 2022.

وفي نهاية شهر مايو/أيار من هذا العام، أعلن رئيس إدارة أمن الدولة الأوكراني فاسيلي ماليوك أنّ كييف تريد "قطع الطريق اللوجستي" إلى شبه جزيرة القرم، واتخذت الإجراءات المناسبة، من دون تحديد أي منها.

جسر القرم هو أطول جسر في روسيا، ويبلغ طوله 19 كيلومتراً. وقد تم تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في أيار/مايو 2018، وأُطلقت حركة القطارات عبره في كانون الأول/ديسمبر 2019.