الثبات ـ دولي
شدد كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر في بكين، على أنّه "من المستحيل احتواء أو تطويق" الصين، مشيدا بدور كيسنجر في فتح العلاقات بين واشنطن وبكين.
ولفت يي في حديثه لكيسنجر البالغ من العمر 100 عام في اجتماع في بكين، إلى أنّ "تنمية الصين تتمتع بزخم داخلي قوي ومنطق تاريخي لا مفر منه، ومن المستحيل محاولة تغيير الصين، بل إنه من المستحيل تطويق الصين واحتوائها". وفقا لبيان وزارة الخارجية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الصينية، أن كيسنجر التقى بوزير الدفاع الصيني لي شانغفو في بكين.
ولفتت إلى أنّ كيسنجر ذكر أنه في بكين "كصديق للصين"، وأشار إلى أنّه "يجب على الولايات المتحدة والصين القضاء على سوء التفاهم والتعايش السلمي وتجنب المواجهة"، موضحًا أنّه "لقد أثبت التاريخ والممارسة مرارا وتكرارا أنه لا يمكن للولايات المتحدة ولا الصين التعامل مع الآخر كخصم".
ووفق البيان، حث وزير الدفاع الصيني، خلال اللقاء، واشنطن على اتخاذ "القرار الاستراتيجي الصحيح"، معربا عن أمله في أن تتمكن الصين وأميركا من العمل معا "لتعزيز العلاقة بين البلدين والجيشين".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إن هنري كيسنجر التقى بوزير الدفاع الصيني بصفته "مواطنًا عاديًا"، ولفت إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن علم بأمر الاجتماع من لقاءاته الخاصة مع المسؤولين الصينيين في بكين الشهر الماضي.
وأوضح ميللر أنه لم يكن على علم بأي محادثات مخطط لها مع كيسنجر، "لكنني لن أتفاجأ إذا أطلع المسؤولين هنا في مرحلة ما على محادثاته".
وردا على سؤال عما إذا كان لقاء كيسنجر مع وزير الدفاع الخاضع لعقوبات أميركية يمثل مشكلة، شدد على "أننا سنعارض أي شخص ينتهك عقوباتنا، لكنني لا أفهم أن الاجتماع ينتهك تلك العقوبات"، لافتًا إلى أنّه "في الواقع، قلنا إننا نعتقد أن وزير دفاعنا لويد أوستن يمكن أن يجتمع مع وزير الدفاع الصيني، وسيكون ذلك مناسبا".
يُذكر أنّ الحكومة الصينية رفضت في وقت سابق الموافقة على عقد مثل هذا الاجتماع مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
ويلقب كيسينجر الذي تجاوز عمره المئة عام، بثعلب السياسة الأميركية وعراب دبلوماسيتها.