الثبات ـ دولي
تستعد الولايات المتحدة لفرض قيود اقتصادية على قرغيزستان بزعم أنها تساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء عن مسؤولين أمريكيين "مطلعين".
وحسب الصحيفة، فإنه بعد فبراير 2022 ولا سيما في الأشهر الأخيرة، شهدت قرغيزستان نموا مذهلا لشركات الاستيراد والتصدير التي تتعامل بشكل أساسي مع روسيا، وإن بعض الشركات القرغيزية تستفيد من الزيادة الحادة في مبيعات السلع الصينية والأوروبية الخاضعة للعقوبات.
وقال المسؤولون لـ"واشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن أسمائهم: "بعد شهور من الزيارات غير المثمرة التي قام بها دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون إلى بشكيك، تستعد إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن لإجراءات اقتصادية جديدة لإجبار البلاد على وقف التجارة"، مضيفين أن الإجراءات التي تضمنت في الماضي عقوبات و"وضع قائمة سوداء" للشركات المتهمة بارتكاب انتهاكات، قد يتم اتخاذها هذا الأسبوع.
من جهتها، قالت سفارة قرغيزستان في واشنطن في تعليق للصحيفة، إن الزيادة في التجارة مع موسكو ترجع جزئيا إلى التحسينات في الأنظمة الإلكترونية لتتبع حركة البضائع عبر حدود البلاد.
ونقلت الصحيفة عن موظف في سفارة قرغيزستان قوله إن "قرغيزستان وروسيا عضوان في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وروسيا بشكل عام أحد شركائنا التجاريين الرئيسيين".
في وقت سابق، ادعى ممثلو الاتحاد الأوروبي أنه تم تسجل زيادة "مشبوهة" في التدفقات التجارية من دول الاتحاد الأوروبي إلى بعض دول آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان وقرغيزستان، وكذلك إلى أرمينيا، ثم من هذه الدول إلى روسيا.