الثبات ـ عربي
وافقت الحكومة الألمانية، الأربعاء، على تخفيف قيودها على صادرات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية مع الاستمرار في منع تسليم طائرات يوروفايتر، ما قد يثير غضب المملكة المتحدة التي تشارك في إنتاج الطائرة المقاتلة.
وفرضت ألمانيا حظرًا على تصدير الأسلحة إلى السعودية في عام 2018 بعد مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، وتورط الرياض في حرب اليمن، حسبما أورد تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو".
وفي الأشهر الأخيرة، مارست بعض الأحزاب في الائتلاف الحكومي للمستشار أولاف شولتز، ضغوطا، لإعادة النظر في تصدير الأسلحة إلى المملكة بعد أن توصلت إلى وقف إطلاق النار مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، العام الماضي.
وتعتبر صادرات الأسلحة إلى مناطق الصراع مسألة حساسة بشكل خاص لحزب الخضر، أحد شركاء تحالف شولتز، الذي يشمل أيضا: الاشتراكيين الديمقراطيين والحزب الديمقراطي الحر.
وعدلت الحكومة الألمانية عن موقفها طويل الأمد بعدم تزويد مناطق الحرب بالسلاح عندما وافقت العام الماضي، ولأول مرة، على إرسال أسلحتها الخاصة إلى أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وأعلن المتحدث باسم شولتز، ستيفن هيبيستريت، في بيان، التوصل إلى اتفاق بين حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر للسماح بتصدير الأسلحة إلى السعودية "في حالات محددة".
وأضاف أن هذه الأسلحة يجب ألا تستخدم في اليمن ولا يجب استخدامها فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة.
وقال شولتز، الأربعاء، إن الاتفاق لا يغير موقف برلين بشأن تسليم طائرات مقاتلة إلى الرياض، وهو ما منعته ألمانيا، وأضاف في المؤتمر الصحفي الختامي لقمة الناتو في عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس: "يمكنني أن أقول لكم: إن قرار تسليم طائرة يوروفايتر إلى السعودية ليس على جدول الأعمال في المستقبل المنظور".