الثبات ـ فلسطين
صدر عن فصائل المقاومة الفلسطينية البيان التالي تعقيبًا على جريمة الاعتقالات السياسية في الضفة:
"في الوقت الذي لازالت حكومة المتطرفين الصهاينة ترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا الأبي المرابط الذي يقف ومقاومته كالصخرة يتحدى العدوان ويسجل الانتصارات بثباته وصموده كما جرى في جنين البطلة، وفي ظل كافة النداءات الوطنية التي لم تتوقف عن النداء بعالي الصوت لتشكيل جبهة وطنية فلسطينية قوية تسند شعبنا وتتصدى وتلجم عدوان الاحتلال، ومع ما تشهده الساحة من حراك لعقد لقاء للأمناء العامين في القاهرة مما يفرض ضرورة تهيئة الأجواء لإنجاحه والخروج بمخرجات وطنية تصب في صالح شعبنا وقضيتنا ومواجهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية والتهويدية ومساعي إجهاض المقاومة، إذ تصر سلطة أوسلو والأجهزة الأمنية على طعن شعبنا بخنجر الاعتقال السياسي الذي يمثل خدمة للاحتلال ووصمة عار على جبين قيادتها المتعاونة معه.
هذه الاعتقالات تمثل استكمالا لدورها وسلوكها المشبوه في ممارسة سياسة الباب الدوار وتنفيذ أجندات ومخططات الاحتلال في ملاحقة أبناء وكوادر ورموز شعبنا واستنزافه كجزء من دورها الوظيفي الأمني لاشغاله بقضايا جانبية وحماية الاحتلال.
إن استمرار وتصاعد الاعتقالات السياسية في الضفة هو جريمة بحق الوطن وسلوك غير أخلاقي وتماهي مع الاحتلال بتغييب كل صوت حر ومؤثر في ساحة الضفة، وهذا يمثل إمعان في معادات شعبنا للحفاظ على كسب رضا الاحتلال وتدفق الأموال والامتيازات لقيادتها، فإلى متى ستبقى هذه السلطة عصًا غليظة وسيفًا مسلطًا على رقاب شعبنا.
إننا في فصائل المقاومة ندين هذه الاعتقالات السياسية وندعو لوقف الملاحقات للمقاومين وضرورة الافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة، ونطالب كافة الشرفاء والغيورين على الوطن من كافة الاتجاهات للتصدي لهذه السياسة المدمرة والضارة للنسيج الوطني والأهلي والمجتمعي لقضيتنا ووحدة شعبنا، فنحن أحوج ما نكون لتجسيد الوحدة في الموقف والميدان وحشد كافة الطاقات لمواجهة حكومة المتطرفين لا مساعدتها على تحقيق أهدافها وتنفيذ برامجها ضد شعبنا وأرضنا والمقدسات".