الثبات ـ دولي
أعربت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس عن تفهّمها التام لخيبة أمل الجانب الأوكراني في قرارات قمة "الناتو" في فيلنيوس، وقالت إن "هذا كل ما يمكن أن نقدمه".
وتعليقا على رفض حلف شمال الأطلسي تحديد فترة زمنية لانضمام أوكرانيا للحلف، خلافا لما يسعى إليه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أشارت رئيسة الوزراء الإستونية في تصريح صحفي إلى أن الخلافات حول صياغة إعلان قمة الناتو في فيلنيوس تظهر "أن حلفاءنا الكبار أيضا يأخذون هذه العبارات على محمل الجد، وأن هذه ليست مجرد كلمات، ولكن سيتعين عليهم أيضا تحويلها إلى أفعال".
وقالت: "بالطبع، أتفهم أيضا إحباط الرئيس زيلينسكي وخيبة أمله، لأنه يريد أيضا أن يعيش في سلام مثلما نعيش في سلام وأن يكون في "الناتو". لكن هذا كل ما يمكننا تقديمه الآن".
وأوضحت كالاس أن "أوكرانيا لا يمكنها الآن أن تصبح عضوا في الحلف بسبب مخاوف الدخول في حرب مع روسيا".
وأكدت أنه من المهم بالنسبة لإستونيا أن يشمل بيان القمة الختامي عبارة "دعوة أوكرانيا" وأن يتم توضيح مصطلح "مسار انضمامها" بوضوح، وصياغة خارطة طريق عملية لأوكرانيا حول كيفية أن تصبح عضوا في الحلف.
وفي وقت سابق قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على عدم قبول الناتو أوكرانيا في صفوفه، إن "بولندا غير مهتمة بضم أوكرانيا إلى الناتو، لأنها تريد الحصول على أراضي غرب أوكرانيا".
وتساءلت زاخاروفا في تصريح صحفي: "لماذا لا يضم الناتو أوكرانيا إلى صفوفه؟ لأن الجزء الغربي من أوكرانيا من وجهة نظر بولندا، يجب أن ينتمي إلى بولندا وليست هناك حاجة لتكون أوكرانيا في الناتو".
وفي بيان أمس الثلاثاء قالت دول حلف شمال الأطلسي إن أوكرانيا يمكنها الانضمام إلى الحلف "عندما يتفق الحلفاء وتستوفي شروط العضوية"، وذلك بعد أن انتقد زيلينسكي التأخير "السخيف" في التحرك نحو قبول انضمام بلاده.