الثبات ـ عربي
استدعت الخارجية البلجيكية، السبت، سفير الإمارات لدى بروكسل لتقديم توضيحات بشأن "تورط الدولة الخليجية في حملة تشهير لربط ما لا يقل عن ألف شخص في أوروبا، بينهم وزيرة بلجيكية، بجماعة الإخوان المسلمين والتطرف العنيف"، بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE) ترجمه "الخليج الجديد".
وتقول الإمارات إنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، بينما يردد منتقدون أنها ودول عربية أخرى في الخليج كانت تخشى على أنظمتها الحاكمة من ارتفاع منسوب طموحات شعوبها للحرية والديمقراطية في ظل ثورات الربيع العربي التي بدأت من تونس أواخر 2010 وأطاحت بالأنظمة الحاكمة في عدة دول.
وتواجه أبوظبي اتهامات بقيادة "ثورة مضادة" ضد القوى التي تصدرت ثورات الربيع العربي، ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها محمد مرسي الذي جرى انتخابه رئيسا لمصر بعد الثورة، قبل الإطاحة به في 3 يوليو/ تموز 2013 بعد عام واحد في الرئاسة.
وعقب استدعاء السفير الإماراتي محمد السهلاوي، قالت الخارجية البلجيكية، عبر بيان: "طلبنا تفسيرات وتوضيحات كاملة، ونأسف وندين التلميحات غير المبررة، كما هو الحال مع وزيرة البيئة زكية الخطابي".
وحتى الساعة 10:50 بتوقيت جرنتش لم تصدر إفادة رسمية من أبوظبي بشأن استعداء سفيرها لدى بروكسل.
وجاء الاستدعاء في أعقاب تحقيق استقصائي نشرت نتائجه وسائل إعلام أوروبية بينها صحيفة "ميديابارت" الفرنسية وموقع "لاسور" البلجيكي وصحيفة "دير شبيجل" الألمانية.
واستند التحقيق إلى 78 ألف وثيقة سرية حصلت عليها "ميديابارت" وشاركتها مع هيئة التعاون الاستقصائي الأوروبي (EIC).