الثبات ـ دولي
صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية تان كايفي، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة، من خلال بيع الأسلحة لتايوان، تحوّل جزيرة تايوان إلى "برميل بارود" وتدفع الشعب التايواني نحو هاوية الكوارث.
وقال تان كايفي في مؤتمر صحفي: "تعارض الصين بشدة بيع الولايات المتحدة للأسلحة لتايوان وقد قدمت الصين بالفعل مذكرة رسمية صارمة للجانب الأمريكي. تتجاهل الولايات المتحدة المخاوف الرئيسية للصين وتتدخل بشكل واضح في الشؤون الداخلية للصين وتزيد من التوتر في مضيق تايوان، مما يحول تايوان في الواقع إلى "برميل بارود" ويدفع الشعب التايواني نحو هاوية الكوارث".
وأضاف أن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف فوري لبيع الأسلحة لتايوان، وتطبيق التعاون العسكري بأي شكل من الأشكال، والوفاء بالتعهد بعدم دعم استقلال تايوان، لافتا: "لا حاجة للمضي قدمًا في الطريق الخاطئ والخطير".
وأشار المتحدث إلى أن: "جيش التحرير الشعبي الصيني يحتفظ بمستوى عالٍ من الاستعداد القتالي للدفاع بحزم عن سيادة ووحدة الصين الإقليمية، وللحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان".
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل للذخيرة والمعدات لتايوان في طلبين يبلغ إجماليهما 440 مليون دولار.
وتعارض الصين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر أن سيادتها على الجزيرة أمرا لا جدال فيه.
وتصاعدت التوترات أخيرا بين الصين من جهة والولايات المتحدة وتايوان من جهة، على خلفية لقاءات رسمية بين مسؤولي البلدين، ما أثار غضب بكين، التي حذرت من أنها ستتخذ إجراءات حازمة وفعالة لحماية السيادة الوطنية وسلامة أراضيها.
وتخضع تايوان (الصين) للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.