الثبات ـ رياضة
يلتقي إنتر ميلان الإيطالي مع مانشستر سيتي الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا غدا السبت، والأمل يحدو أبناء المدرب سيموني إنزاغي بالتتويج باللقب القاري للمرة الرابعة.
واستعرضت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) في تقرير لها نقاط القوة والضعف في صفوف إنتر قبل المواجهة المرتقبة التي تقام على ملعب (أتاتورك الأولمبي) في مدينة اسطنبول التركية.
دفاع صلب
لعب دفاع إنتر دورا بارزا في تقدم الفريق نحو المباراة النهائية لدوري الأبطال، حيث ظهرت القتالية والشراسة الدفاعية في أداء لاعبيه بدءا من مرحلة المجموعات، التي شهدت تواجد الفريق برفقة بايرن ميونخ الألماني وبرشلونة الإسباني.
وحافظ إنتر على نظافة شباكه في 8 مباريات من إجمالي 12 لقاء خاضه الفريق خلال مشواره بالنسخة الحالية لدوري الأبطال، حيث كان من بينها 5 مواجهات من مجموع 6 مباريات لعبها في الأدوار الإقصائية بالمسابقة القارية، كان خلالها الكاميروني أندريه أونانا، حارس مرمى الفريق، نجما فوق العادة.
لاوتارو مارتينيز
كان الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده في قطر العام الماضي، أبرز الأوراق الرابحة التي اعتمد عليها إنتر خلال مسيرته بدوري الأبطال هذا الموسم.
ويدعم هجوم إنتر برفقة مارتينيز كل من البوسني إيدين دجيكو، نجم مانشستر سيتي السابق، والبلجيكي روميلو لوكاكو.
وكان لاوتارو غزير الإنتاج خلال المواسم الأربعة الأخيرة مع إنتر، وقبل مواجهة الفريق ضد الجار اللدود ميلان في الدور قبل النهائي، حث زملاءه في النادي على تسخير الوحدة التي أدت إلى انتصار بلاده في المونديال الأخير، وهذا يمكن أن يخدم الفريق الإيطالي بشكل جيد مرة أخرى.
وضع المستضعف
كشف إنزاغي أن مهمته كانت تتمثل في التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا عندما تم تعيينه مديرا فنيا لإنتر في صيف 2021.
لقد اقتنع بهذا الهدف في الموسم الماضي قبل أن يتجاوز التوقعات هذه المرة. إنه يعلم أن مانشستر سيتي سيكون المرشح الأوفر حظًا للتتويج باللقب وسيتعرض الفريق الإنغليزي لضغوط أكبر لحصد الكأس، وقد أظهر المدرب الإيطالي الشاب قدرته على استخدام مثل هذه المواقف لصالحه.
نقاط الضعف
تذبذب الأداء
رغم حملته في دوري الأبطال المثيرة للإعجاب، فقد عانى إنتر من موسم محلي متذبذب الأداء، ولم يتمكن بطل دوري الدرجة الأولى الإيطالي عام 2021 من التنافس مع نابولي الذي توج بلقب الدوري هذا الموسم.
وساهمت انتفاضة الفريق في المراحل الأخيرة من الدوري الإيطالي إلى إنهائه الموسم وهو في المركز الثالث، كما تقلصت الضغوط الملقاة على الفريق لاسيما بعد معاقبة يوفنتوس بخصم 10 نقاط من رصيده.
وتلقى فريق إنزاغي عددا ليس بالقليل من الهزائم، حيث تكبد 12 خسارة من إجمالي 38 مباراة لعبها الفريق في الدوري الإيطالي، لكنه كان الأقل تعادلا بين أندية المسابقة، بعدما حقق 3 تعادلات فقط.
مرحلة غير مألوفة
رغم تتويجه بدوري الأبطال 3 مرات، كان آخرها عام 2010، وامتلاكه سجلا حافلا في المسابقات القارية، لكن خبرة لاعبي إنتر في مثل هذه المواعيد الكبرى تبدو ضعيفة.
منذ أن قاد البرتغالي جوزيه مورينيو إنتر إلى المجد قبل 13 عاما، تجاوز الفريق الإيطالي مرحلة المجموعات في البطولة 4 مرات فقط، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع سجل مانشستر سيتي، الذي بلغ الأدوار الإقصائية في البطولة خلال المواسم العشرة الأخيرة، وصعد للمربع الذهبي على الأقل في آخر ثلاثة مواسم، علما بأنه تأهل للنهائي عام 2021.
صعوبة اختراق دفاع المنافسين
ينتهج إنزاجي طريقة لعب 3 – 5 – 2، مخالفا الاتجاهات الحديثة من خلال اللعب بمهاجمين صريحين. تسمح هذه الخطة للمدرب بالاستفادة القصوى من مهاجميه الأربعة مارتينيز ولوكاكو وخواكين كوريا ودجيكو.
ومع ذلك، فإن الاعتماد على الظهيرين والأجنحة فقط لتوفير مساحة في مناطق الهجوم يمكن أن يؤدي إلى تركيز اللعب في وسط الملعب ويجعل من الصعب اختراق دفاع المنافسين.