الثبات ـ رياضة
أثار قرار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أعلنت عنه وسائل إعلام كبرى، بالانتقال إلى الدوري الأميركي، وتحديدا إلى نادي إنتر ميامي، جدلا كبيرا واستغرابا واسعا من متابعي كرة القدم العالمية.
وأكدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قرار ميسي الانتقال إلى إنتر ميامي الأميركي رافضا العرض الضخم من الهلال السعودي، أو العودة لناديه السابق برشلونة الإسباني.
اختياره لإنتر ميامي يعني تخلي ميسي عن "أعلى عرض مادي" للاعب كرة قدم بالتاريخ، الذي تمثل بعرض الهلال للنجم الأرجنتيني.
ميسي بقراره خسر الجانب المادي، الذي كان قد يكون مبررا لانتقاله إلى خارج قارة أوروبا.
الدوري الأميركي للمحترفين "إم إل إس" فقد الكثير من بريقه في السنوات الأخيرة، وقل عدد النجوم الكبار الذين يتخذونه وجهة للاعتزال.
أحد الأسباب استمرارية النجوم حتى عمر متأخر في أوروبا، والسبب الثاني بروز مناطق جديدة للانتقال بعد أوروبا، مثل اليابان والسعودية.
انتقال ميسي إلى دوري فقد بريقه خيار غريب، فأبرز نجوم الدوري الآن شيردان شاكيري ولورينزو إنسيني، بعد أن كان يحمل بين صفوفه تيري هنري وزلاتان إبراهيموفتش ودافيد فيا وستيفن جيرارد وغاريث بيل.
ميسي قرر الإبحار "وحيدا" عكس التيار والابتعاد عن الأضواء، التي تظل مهمة جدا للنجوم العالميين، حتى في أيامهم الأخيرة.
اختيار نادي ميامي بحد ذاته سيئ من الناحية الرياضية، فالنادي من بين الأضعف وسط أندية الولايات المتحدة.
إنتر ميامي يقبع في المركز الأخير بترتيب المنطقة الشرقية، بعد 16 مباراة خسر منها 11.
حتى وإن كان ميسي قد رفض العرض الضخم من الهلال، فالكثيرون توقعوا عودة "مؤثرة" للبرغوث نحو برشلونة، لكن هذا لم يتحقق.
عودة ميسي لبرشلونة كانت ستعني الكثير لجماهير كرة القدم، وكانت ستمثل موسما أخيرا له أو موسمين في دوري أبطال أوروبا، البطولة الأغلى.
ميسي قتل أحلام برشلونة، وقرر اتخاذ "القرار الأغرب" في مسيرته.