الثبات ـ عربي
كشف وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة أن الحكومة تمكنت من تبديد مخاوفها بشأن "التهديد بالعطش" الذي يتربص بـ12 مليون مغربي، عبر الربط بين "حوض سبو" و"أبي رقراق".
وقال بركة، في جلسة أسئلة شفهية أسبوعية في البرلمان، إن "حجم التخوف كان كبيرا من أننا سنواجه صعوبة في تأمين حاجياتنا من الماء على مستوى حوض أبي رقراق وحوض أم الربيع، ما سيهدد مدنا كبرى مثل الدار البيضاء والرباط، التي تضم 12 مليون مواطن، بالعطش".
وأضاف الوزير أن هذا التخوف "كان بسبب تعثر مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء الذي كان مقررا أن تنطلق الاستفادة منه في 2016"، وأوضح أنه "عندما تأخر انطلاق المشروع، وجدنا أنه من الضروري القيام بالربط بين حوض سبو وحوض أبي رقراق لنزود الدار البيضاء الشمالية بالماء الصالح للشرب".
وتابع بركة أنه "كان من الضروري تقليص الضغط على سد المسيرة، الذي يحوي اليوم 124 مليون متر مكعب فقط، في حين أن طاقته الاستيعابية تقدر بـ2 مليار و660 مليون متر مكعب"، معتبرا أن "هذه الكمية تمثل نسبة ضئيلة جدا من المياه".
وقال الوزير إن "محطة تحلية مياه البحر ستبدأ العمل في شهر يوليو المقبل، وبالتالي سيتم تقليص الضغط على سد المسيرة".
ولفت الوزير إلى أن "الأمطار الأخيرة أعطت البلاد 150 مليون متر مكعب ساعدتنا بعض الشيء، لكن هذا لا يمنع من أن الضغط لا يزال قويا على هذه المناطق"، في إشارة منه إلى أن تحدي نقص المياه ما زال قائما في عدد من المناطق والمدن الكبرى.
وأشار الوزير إلى أن الإجراءات والمشاريع التي تعمل الحكومة على تنفيذها، خاصة على مستوى محطات تحلية مياه البحر، ستمكنها من توفير كميات كبيرة من المياه ستضمن لها ري آلاف الهكتارات بمنطقة دكالة ومنطقة بني عمير، الأمر الذي سيكون له وقع إيجابي على الأمن الغذائي في المغرب.